في وقت لا يزال فيه الأكراد يردون على هجمات الجيش التركي شمال شرق سورية، كشف مصدر أمني لوكالة «رويترز» أمس أن تركيا ملتزمة تماما بالاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة بخصوص شمال شرق سورية، وإنها لن تستأنف هجومها العسكري هناك في العملية التي أطلق عليها الرئيس التركي رجب أردوغان اسم «نبع السلام».

وتوصلت أنقرة إلى اتفاقين منفصلين مع موسكو وواشنطن الشهر الماضي لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة في شمال شرق سورية على الحدود مع تركيا، التي أوقفت في المقابل هجومها العسكري على المقاتلين الأكراد. لكن أنقرة قالت سابقا، إن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بالاتفاق، وهددت بشن عملية جديدة.

وأضاف المصدر الأمني أن تركيا ترد على هجمات وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة في إطار الدفاع عن النفس.

من جهة ثانية، بدأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، اجتماعاتها السنوية التي ستشهد على الأرجح مواجهة جديدة بين روسيا والقوى الغربية وسيكشف خلالها المحققون على الأرجح للمرة الأولى المسؤولين عن هجمات كيميائية في سورية. ومن المنتظر أن يصدر أول تقرير لفريق المحققين المكلفين بتحديد المنفذين المفترضين للهجمات التي وقعت في سورية في بداية العام المقبل، وهو احتمال يثير أساسا توترا بين الدول الأعضاء في المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها.

وخلال هذا الاجتماع الأساسي الذي يستمر حتى يوم الجمعة، تهدد موسكو بعرقلة التصويت على ميزانية المنظمة للعام 2020، إذا تضمنت تمويلا لفريق المحققين. ويمكن أن تسبب عرقلة تبني الميزانية مشاكل خطيرة للمنظمة وإن كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ترى أنها تتمتع بدعم كاف لتبنيها بأغلبية واسعة.