محاسبة المجرمين
وحول القصاص من قتلة المتظاهرين، طالب السيستاني القضاء «بمحاسبة كل من اقترف جرائم وأخطاء»، ودعا إلى اختيار رئيس حكومة عراقي من دون «تدخل خارجي» في إشارة إلى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد استقالة عادل عبدالمهدي، ونفى المرجع أي تدخل شخصي له في «مشاورات تشكيل الحكومة»، معربا عن أمله في أن يتم اختيار رئيس الحكومة، وفق المهلة الزمنية المحددة، خشية تبعات الفراغ السياسي في البلاد.
اختطاف مصور
على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين اختطفوا مصورا أثناء عودته إلى منزله من المظاهرات في وسط العاصمة بغداد، وأضافت المصادر أن مسلحين مجهولين يقودون سيارة لا تحمل لوحة أرقام اختطفوا المصور الخفاجي زيد من أمام منزله بعد عودته، فجر، من ساحة التحرير، وأخذوه إلى جهة مجهولة، بينما ذكر أصدقاء الخفاجي، أنه اعتقل في وقت سابق منذ بدايات المظاهرات الشعبية الكبرى في بغداد، وأطلق سراحه بعد توقيعه تعهدا بعدم الوصول إلى ساحة التحرير التي يوثق أحداثها بالصور على مدار يومي.
وكان الخفاجي عائدا برفقة أصدقائه الذين أوصلوه إلى باب منزله لتصل من بعدهم السيارة ويترجل منها مسلحون بزي أسود ولثام ويقومون باختطافه.
ذبح فتاة
وشهدت العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي، اختطاف فتاة من منطقة زيونة، من أمام باب منزلها، كانت برفقة أبيها بعد عودتهما من توزيع الطعام على المتظاهرين في ساحة التحرير وذبحها، وألقيت جثة الفتاة «زهراء نوكة»، في مطلع العشرين من عمرها، بعد اختطافها من أمام أبيها على يد مسلحين مجهولين بزي أسود وسيارة مظللة، في صباح اليوم الثاني، قرب منزلها، وقد تعرضت للذبح وعلى جسدها آثار تعذيب بأدوات حادة، وصعق بالكهرباء.
وتعرض الآلاف من الناشطين، والمدنيين المشاركين في التظاهرات الشعبية الكبرى، بساحة التحرير، في بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، لعمليات اختطاف، واعتقال، وتعذيب منذ انطلاق الثورة، مطلع أكتوبر الماضي، وحتى اليوم.
إصابة مصور
وأعلن مدير المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، في تصريح صحفي، مؤخرا، عن إصابة مصور تلفزيوني، أثناء تغطيته التظاهرات في محافظة المثنى، جنوب غربي البلاد، وأوضح مرعي، أن المصور التلفزيوني يعمل لصالح قناة «دجلة الفضائية» أصيب في رأسه، أثناء تغطيته التظاهرات التي تشهدها مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى، وقتل إعلامي وأصيب عدد آخر من الصحفيين، والصحفيات أثناء تغطية التظاهرات التي قمعت في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والضرب بالهراوات منذ الأول من أكتوبر الماضي، وحتى اليوم.