أكد منشدون سعوديون أن 90% من المنشدين السعوديين الحاليين، كانت انطلاقتهم بالتزامن مع عاصفة الحزم، وتركز إنشادهم في النصر لأبطالنا في الحد الجنوبي، موضحين أن التسجيلات «الرقمية» للأناشيد والشيلات، أسهمت في تقليص الوقت والجهد، بعد ما كان العمل الواحد يستغرق 4 أيام، ومع التقدم التقني قد لا يتجاوز اليوم الواحد، وقد أسهمت تلك التقنيات الحديثة «مونتاج الصوتيات» في تصدر أسماء منشدين قد لا يملكون أصواتاً «متميزة»، واستطاعت تلك التقنيات معالجة أصواتهم، وبروزهم في الساحة الإنشادية.

أسباب النجاح

أشار كل من المنشدين السعوديين: عمر الجويبر، وعلي الحلافي، وسعيد القرني، في معرض أحاديثهم، خلال الأمسية الإنشادية الأولى لمنتدى الأدب الشعبي بالأحساء، إلى أن نجاح بدايات المنشدين، من شقين، وهما: الأول، ممن يمتلكون جماهيرية مسبقة في مجالات أخرى قريبة من الإنشاد فهؤلاء نجاحهم مبكر، الثاني، وهم المنشدون الأكثر التي كانت بداياتهم صعبة وطويلة من خلال التدريب والتسجيل والتعاون مع الأستوديوهات المتخصصة، وقد أخذوا مشواراً ليس بالسهل حتى وصلوا إلى منصات المسارح والتسجيل في الوسائط المختلفة، وبالتأكيد مع تكرار وإعادة التسجيل لعدة مرات.


البوابه الرياضية

أضافوا أن الرياضة، وتشجيع الأندية الرياضية أحد أبواب الترفيه على مستوى العالم، وهو حضن خصب للشباب، ومن الأجدر أن يكون الإنشاد قريباً من الأندية الرياضية والإنجازات والمشاركة في الاحتفالات الرياضية لكسب الجماهيرية نحو الإنشاد، وكذلك في المناسبات والأحداث الوطنية في أداء أناشيد وطنية.

أكدوا أن الإنشاد، لم يختفِ، فلا يزال هناك طلب كثير عليها، وبالأخص في المدارس، وفي الاحتفالات الخاصة، وعدم الاستغناء عن المنشدين والمواهب الإنشادية في المواقع التربوية، وهناك طلبات عديدة على الإنشاد في الزواج وحفلات النجاح والمواليد.

الصعوبات

أبانوا أن الصعوبة في الإنشاد، تكمن في استكتاب قصيدة إنشادية لموضوع محدد، والصعوبة في البحث عن كلمات وألحان مميزة، موضحين أن هناك تعاونا كبيرا بين بعض المنشدين وبعض كتاب القصائد الإنشادية، والبعض الآخر من الشعراء، هم من يبحثون عن منشدين لأداء قصائدهم، ودور المنشد في ذلك البحث عن التلحين المناسب لهذه القصيدة، التي أتى الشاعر بها بنفسه إلى المنشد.

وثيقة المجتمع

أوضح المشرف على منتدى الأدب الشعبي في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء الشاعر راشد القناص، أن الشعر الشعبي بات دوره وثيقة للمجتمع في المملكة، وهو جزء لا يتجزأ من تراثنا الذي نفتخر فيه، واحتل منصات الصدارة في المحافل الشعبية والرسمية، موضحاً أن «الشيلات» لون فني شعبي جديد على الساحة، ويحظى باهتمام شرائح المجتمع، وهو فن شعري «غنائي»، وإيقاعاته سريعة تثير العاطفة عند المستمعين.