وأوضح فريق البحث أن النموذج الأولي للهوائي قادر على إرسال إشارات لاسلكية لمسافة تصل إلى 100 متر تحت الماء، وهو أمر لم يكن ممكنًا سابقًا مع الأجهزة المصغرة، التي كانت تعاني من ضعف المدى وقيود تقنية كبيرة. ويعتمد الابتكار على مادة مركبة تجمع بين مادة كهرضغطية وأخرى مغناطيسية انضغاطية، فعند تطبيق جهد كهربائي متناوب على المادة الكهرضغطية، تبدأ بالانكماش والتمدد، مولدة اهتزازات ميكانيكية، في الوقت نفسه، تتأثر المادة المغناطيسية الملتصقة بها، ما يؤدي إلى تغير خصائصها المغناطيسية وتوليد مجال مغناطيسي متناوب ينتج إشعاعًا منخفض التردد للغاية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الموجات قادرة على اختراق المياه إلى أعماق كبيرة، دون الحاجة إلى هياكل ضخمة، كما كان الحال سابقًا، ويرى الفريق أن هذا الابتكار يفتح آفاقًا واسعة لتطوير تقنيات اتصالات متنقلة تحت الماء، ويمكن توظيفه في التحكم بالروبوتات البحرية، والمركبات القاعية، والتواصل مع الغواصين في البيئات العميقة.