فيما يعد العفن واحدا من أقدم أشكال الحياة على وجه الأرض، ويستخدم في الطب وفي إنتاج الغذاء، نجد أن البعض يستهين في العفن المتشكل على المنتجات الغذائية، وذلك بالتخلص من الأجزاء التي تحتوي عليه فقط وتناول ما تبقى، وهذا أمر خطير بسبب أننا نرى فقط الجزء العلوي من الفطريات، ولكنها تمتلك جذورا تمتد في أعماق الطعام، ولا يمكن ملاحظتها دون استخدام معدات خاصة. وحتى في حال إزالة الجزء التالف فإن الكائنات الحية الدقيقة ستظل موجودة. والتي تؤدي بدورها إلى عدوى فطرية.

ويطلق العلماء على هذه الفطريات «القاتل الصامت»، حيث يعتبر العفن المتشكل على مختلف المنتجات الغذائية من أخطر الأنواع، نظرا لأن الجراثيم تدخل إلى الجسم بالإضافة إلى النظام الفطري بأكمله، والذي يحوي تركيزا كبيرا من المواد الخطرة، ونجد أن خطره لا يكمن فقط في تناوله، وإنما عندما تتم ملامسته أيضا، وقد يسبب الأكزيما والتهاب الجلد والحساسية. وإن استنشاق الهواء في بيئة تحتوي على العفن يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأنف والسعال الحاد، وحتى الربو القصبي.