على الرغم من كبر سن العم سحمان مشقي عسيري إلا أنه لا يزال يمارس هوايته المفضلة بالعمل ميكانيكي سيارات بقرية جندلة التابعة لمحافظة الدرب شمال منطقة جازان، والتي أمضى فيها أكثر من ستة عقود فهو أقدم ميكانيكي سيارات سعودي بالمنطقة.

تعلمتها بالفطرة

أوضح المواطن سحمان عسيري «عشقت هواية مهنة مكانيكا السيارات منذ الصغر وتعلمتها بالفطرة وأتقنت هندسة جميع السيارات وخصوصًا القديمة لأنني خبير فيها بالتوضيب، وأعيدها إلى حالة جيدة وأقودها بنفسي وعندي سيارات تعدى عمرها 40 عامًا وأكثر، وبين أنه تعلمها دون شهادة ولكنه أتقنها فهي هبة من الله قبل أي شيء، وأنافس الكثير من الأجانب في هذه المهنة الطيبة التي تحتاج إلى صبر وعقل واعٍ».


استثمار ناجح

وقال العسيري «بدايتي كانت كهواية شيئا فشيئا إلى أن فتحت هذه الورشة المتواضعة في منزلي في قريتي النائية والتي معروف عنها أن طريقها متعثر وفيه مطانيج كثيرة، وهذا سبب رئيسي في تعطل الكثير من السيارات؛ فلذلك وضعت هذه الورشة لخدمة أهالي قريتي وأترزق الله منها؛ فمن كان معه مال حاضر أخذناه أجرة، ومن تعسرت أموره أمهلناه، وأكد أن العمل في مجال صيانة السيارات استثمار ناجح ما فيه شيء صعب، مبينًا أنه يعمل بيده وليس لديه عمال».

أنصح الشباب

وذكر أنه لم يندم على دخوله في مجال الميكانيكا بل ينصح الشباب السعودي بالتوجه إليها لدراستها وتعلمها؛ لأنها مهنة طيبة وفيها فوائد كثيرة، مضيفا «أما أنا فما زلت أمارسها على الرغم من تقدمي في العمر ولكني ألبي النداء لمساعدة المقطوعين والمتعطلين دائمًا وأبدًا».