أثارت جريمة قتل وقعت في مدينة أبها جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم #قتل_فتاة_ابها والذي تصدر التريند، بعد ما أقدم زوج على طعن زوجته حتى الموت. وبحسب مصادر «الوطن» فإن الزوج يعمل بأحد المستشفيات الحكومية، وفي خلاف دائم مع زوجته.

خلاف طويل

بحسب المصادر، فإن الجريمة وقعت أمام منزل عائلة الضحية، حيث تبع الزوج زوجته وهي مستقلة سيارة أوبر عائدة لمنزل عائلتها بعد أن اتصلت عائلتها عليها، ولم تجب وظنت أنها برفقة زوجها فسألته عنها، ظنًا منها أنها برفقته لحل الخلاف الذي دام 8 أشهر، وكانت الزوجة طوال مدة الخلاف في منزل عائلتها. ظل متتبعها حتى اصطدم بالسيارة وأخرج الزوجة منها وطعنها حتى الموت.

مشاكل دائمة

أكدت المصادر أن الضحية طُلقت من زوجها مرتين متتاليتين بسبب المشاكل الدائمة بينهما. الضحية لديها طفلان، أحدهما أنجبته في فترة الخلاف في بيت عائلتها.

أمور عظيمة

أكدت الإخصائية النفسية والمحاضرة بجامعة الإمام نجلاء البريثن لـ»الوطن»، أن ما يحدث أحيانا من قضايا قد يكون بسبب الأمراض النفسية أو اضطرابات نفسية مزمنة والتي تتسبب بحدوث أمور عظيمة من ضرب وتعذيب وقتل، هذه الأمراض قد تكون بسبب عوامل وراثية لم يتم علاجها أو متابعة الحالة بشكل جيد ومستمر.

مضيفة أنها قد تكون بسبب مواقف قديمة تعرض لها الشخص مما نجم عنها ظهور أعراض لهذه الأمراض واضطرابات وتجاهلها حتى تمكنت من هذا الشخص، وتفاقمت الحالة فتتحول إلى اضطرابات مزمنة، ومنها إلى أمراض نفسية يصعب السيطرة عليها.

وهناك بعض الأشخاص قد يتعرضون لمشاكل: بيئية أو اجتماعية أو مادية أو عدم وجود فرصة عمل أو مشاكل أسرية، وما إلى ذلك، ومن ثم تتفاقم هذه الضغوط وتتحول إلى اضطرابات نفسية.

أخطاء فادحة

أضافت البريثين، أنه عندما يصبح الشخص مريضا نفسيا ولا يتعاطى أدوية مناسبة ولا متابعة نفسية وطبية فإنه قد يرتكب أخطاء فادحة في حق نفسه وحق غيره.