رأس وزير الإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية تركي بن عبدالله الشبانة، في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، أعمال الاجتماع الخامس للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الإسلامية، بحضور ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السفير سمير بكر، ومندوبي الدول أعضاء الجمعية العمومية. وألقى وزير الإعلام كلمة قال فيها: «يواجه عالمنا الإسلامي تحديات غير مسبوقة في مختلف قضاياه الدولية، ونظرا للدور المحوري الذي يمكن للإعلام أن يؤديه في التصدي لهذه التحديات، يأتي اجتماعنا هذا للعمل على تنسيق العمل الإعلامي الإسلامي المشترك وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف والتطلعات بما يخدم مصالح الدول الإسلامية المشتركة، والعمل على مواكبة التطور الذي شهدته صناعة الإعلام والتغيرات والمستجدات، والتي تتطلب تفاعلا سريعا في اتحاد الإذاعات الإسلامية ومراجعة أنظمة ولوائح الاتحاد لتحديثها والتحقق من مناسبتها للمرحلة الزمنية الحالية، والتطور الذي شهدته تقنيات الاتصال الحديثة والنهضة الإعلامية الدولية».

ودعا إلى أهمية التركيز على تفعيل أدوار الاتحاد بوصفه أداة حيوية من أدوات العمل الإسلامي، وذلك من خلال دعْمه، وتأهيله، ليكون قادرا على التعاطي مع نوع مختلف من التحديات في المجال الإعلامي في ظل التطور العظيم الذي شهدته صناعة الإعلام. وأكد الحاجة إلى تفعيل دور الاتحاد من عدة جوانب تتمثل في بحث سبل الاستفادة من الاتحاد كجهة تمثل جميع دول العالم الإسلامي في زيادة المحتوى الإيجابي الذي ينشر عن جميع الدول الأعضاء في وسائل الإعلام العالمية، والتصدي لأي طرح سلبي عنها بما يضمن بناء صورة ذهنية عالمية سليمة وصحيحة عن الدول الإسلامية، بحيث يكون الاتحاد سفيرا إعلاميا لجميع الدول الإسلامية أمام وسائل الإعلام العالمية، ودراسة أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الدولي المشترك في مجالات الإذاعة والتلفزيون والاستفادة منها في تطوير نموذج عمل مرن وفعال لاتحاد الإذاعات الإسلامية يسهم في تعزيز نقاط القوة في نموذج العمل الحالي، والتخلص من نقاط الضعف وجوانب القصور، وتطوير الموقع الإلكتروني وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي للاتحاد بما يعكس أهميته ويجعله جاذبا للجمهور من خلال محتوى فريد ومميز، إلى جانب تطوير إستراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية مثل (جوجل - فيسبوك - نتفلكس) بناء على دراسة أفضل النماذج الدولية في التعامل مع هذه الشركات واقتراح آليات كفيلة بحفظ حقوق الدول الإسلامية.

وقال الوزير الشبانة: «في ظل كل هذه التحديات التي تتطلب مواجهتها التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد في إطار مبادئ العمل الإسلامي المشترك التي أرستها منظمة التعاون الإسلامي، فإن تفعيل الدور التنسيقي والتطويري لاتحاد الإذاعات الإسلامية يصبح مطلبا ملحا، نظرا لخبرته الكبيرة في التعاطي مع قضايا الإعلام والتعامل مع هذا النوع من التحديات».