فشل التهدئة
غير أن ترشيح علاوي المقرب من إيران في الأول من فبراير فشل في تهدئة الاحتجاجات، حيث رفض معظم المتظاهرين علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، لكن الصدر الذي أيد التظاهرات رحب بتكليفه. وحسب شهود عيان، شرعت القيادات الأمنية في بغداد والمحافظات منذ ساعة متأخرة من الليل بتولي عمليات بسط الأمن ومشاركة المتظاهرين فعالياتهم، وإبعاد الجماعات المسلحة من أصحاب القبعات الزرقاء الذين غادروا الساحات بهدوء، بينما تعالت أصوات المتظاهرين بعد انتشار القوات الأمنية بهتاف «بالروح بالدم نفديك يا عراق.. ورفع أعلام العراق».
تراجع الصدر
زعيم التيار الصدري الذي راهن على نفوذ إيران، اضطر إلى التراجع عن قمع المتظاهرين وإبعاد أنصاره عن ساحات الاعتصام، والاعتذار إلى المحتجين والطلاب، بعد عدم تمكن أنصاره من فض التظاهرات بالقوة، وتصاعد العنف والهتافات ضده ورئيس الحكومة المكلف وإيران، بينما رحب الجميع بتسلم القوات الأمنية حماية المتظاهرين السلميين.
تفتيش الخيام
المتظاهرون الذين رحبوا بالقوات الأمنية، سمحوا لها بتفتيش خيام الاعتصام والاستماع إلى توجيهات القوات الأمنية، وتوفير أجواء آمنة للمتظاهرين في التعبير عن مطالبهم بصورة سلمية دون المساس بأمن واستقرار البلاد، والاتفاق على حصر مساحة التظاهر في ساحات التظاهر وعدم قطع الطرق والجسور وإعادة افتتاح الدوائر الحكومية والمدارس.