في ظل التطورات التي طرأت على الملابس التقليدية، كان للثوب الرجالي السعودي نصيب من تلك التطورات، حيث أكد مصمم الثياب أيمن الرابغي، تطور الثوب السعودي سواءً من ناحية التصاميم أو إدخال الألوان الطبيعية، إذ إن هذا التطور لم ينهِ هوية الثوب السعودي بل حافظ عليها وجدده بشكل يليق بجيل الشباب الحالي.

تجديد ومحافظة

أشار الرابغي إلى أنه طالما كان شكل الثوب محتفظاً بالقطع الأربع الأساسية أو الهيكل الأساسي الذي يتكون من الأمام والخلف والجانبين، فهو محتفظ بالهوية الأساسية للثوب السعودي، أما التغييرات التي طرأت وساهمت في تمسك الشباب بالثوب كانت فقط في خطوط التنسيق مثل حركة الجيب أو حركة الكُم، بل وأصبحوا يجعلون لكل مكان ثوبا، فثوب العمل مختلف عن ثوب المقهى أو المناسبات والأعياد، أما الجيل القديم فما زال يحب التمسك بالثوب التقليدي والتراثي القديم مثل إضافة المعطف أو السديري أو القيطان مع وجود نسبة بسيطة منهم يحبون التجدد إلى حد ما بلمسات بسيطة.

وأوضح الرابغي أن الثوب الرجالي عادةً يكون كلاسيكياً، ويتجدد بطريقة عصرية وبسرعة بطيئة نوعا ما؛ لأنه ليس زيّ عالمي منتشر في العالم بل زيّ تقليدي محدد بمنطقة معينة، مؤكداً أن ذائقة الشاب السعودي مرتفعة ولا يتقبل البهرجة الزائدة في الثوب، مشدداً على أنه أيضا من الضروري ألا يكون الثوب مختلفا تماما عن البيئة والمجتمع؛ لأنه في النهاية يعكس ثقافة هذا المجتمع ويحترم ذائقته.

أقمشة الثياب

أشار مالك أحد محلات أقمشة الثياب الرجالية السيد عمر السقاف إلى أن أكثر أنواع الأقمشة السائدة والأكثر طلبا وانتشارا هو القطن وذلك لتميزه بالبرودة والعملية، أما أكثر أنواع الأقمشة التي لا ينصح بها هو السلك لكونه من الأقمشة الحارة.

وأضاف الرابغي أن «الأقمشة يجب أن تختلف حسب نوع الثوب وماهية المناسبة، فمثلاً ثوب العمل وثياب المناسبات أفضل أن تكون من قماش البوليستر المخلوط، أما بالنسبة لثياب المقهى أو العمل الميداني يفضل هنا أن تكون من القطن؛ لأنه يمتص العرق والرطوبة».

دمج الألوان

أكد عمر السقاف أن الشباب أصبحوا يحبون دمج الألوان في الثوب فمثلاً إذا كان الثوب فاتحاً يجعلون الياقة أو الجيب بلون غامق، مضيفا أن الأقمشة لا تقتصر على السادة فقط بل أصبحنا نرى الأقمشة المخططة أو المزخرفة برسومات معينة.

الثياب والمناسبات

أوضح الرابغي أن ثياب العريس مختلفة ولها معاملة خاصة، حيث يُراعى فيها شكل الجسم ولون بشرته وشكل الوجه، في عقد القران مثلاً يفضلون الدقلات بعكس حفل الزفاف الذي يفضل فيه الكثير ارتداء البشت، وفي الآونة الأخيرة أصبحنا نضيف بعض الإكسسوارات على الرقبة وغالباً ما تكون بلون ذهبي أو فضي حسب لون البشت؛ لأن منطقة الرقبة هي التي تظهر فقط من البشت فيكون مظهر العريس مميزاً بهذه القطعة على ياقة الثوب.

وحول ثياب النظرة الشرعية قال الرابغي «ثوب النظرة يكون بتصميم هادئ نبتعد فيه عن القصات الحادة وتناقض الألوان».