أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ‏بأن ما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية مبنية على إستراتيجية ثابتة وواضحة لا تلتفت لأي أغراض سياسية أو أي اعتبارات دينية أو عرقية وهو المبدأ الذي اتخذته المملكة طريقا ومنهجا في تعاملاتها الإنسانية.

ولفت وزير الخارجية خلال كلمته في أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني أمس، بأن السياسة الخارجية للمملكة ترتكز على مبادئ راسخة منذ توحيدها، حيث تحرص على إرساء الأمن والسلم الدوليين، ودعم الشعوب والمجتمعات المتضررة جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات، وذلك من خلال البرامج والمبادرات التي تقود إلى دعم التنمية المستدامة ومشاركة المجتمع الدولي.

نهضة اقتصادية

أشار وزير الخارجية إلى أن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة يعد أحد المبادرات التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن خلال رؤية 2030 حقق المركز ريادة عالمية جعلته أحد رواد العمل الإنساني.

وأضاف: «‏يأتي دور المملكة وهي تحتضن قمة العشرين لهذا العام، وما يواكبها من نهضة اقتصادية وسياسية وإنسانية، مؤكدا على حرصها في أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي بما يخدم المصالح الدولية المشتركة».

صناع القرار

أكد أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن صناع القرار يجتمعون لمهمة إنسانية نبيلة في ظل الأزمات السياسية والكوارث الطبيعية التي تشمل العديد من مناطق العالم.

وقال: «‏دأبت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على رسم الخطط ووضع الأسس لاستمرار ما قامت عليه هذه الدولة من رعاية الجوانب الإغاثية والإنسانية ومد يد العون للمحتاجين».

‏وأضاف: «المملكة تخطو وفق رؤية عظيمة ساهمت في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئات من أجل مستقبل يضمن لها حياة كريمة، وما أنشئ مركز الملك سلمان للإغاثة إلا تأكيدا على ما تسير عليه بلادنا من نهج ثابت يدعم هذا الجانب الإغاثي والإنساني».

مؤتمر لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن

كشف المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية المملكة لمؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020، مؤكداً أن المملكة تعيش نهضة كاملة وتحولاً كبيراً يهدف إلى تحقيق رؤية طموحة بقيادة حكيمة جعلت الرياض محطة اهتمام العالم اقتصادياً باحتضانها اجتماع قمة العشرين، وإنسانياً باحتضانها منتدى الرياض الدولي الإنساني والعديد من الفعاليات العالمية الهامة. كما حرصت على دعم نمو الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة للمجتمعات لتكون من أعلى الدول المانحة في العمل الإنساني لعقود من الزمن.

معاناة إنسانية

أوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية «مارك لوكوك» في كلمة له نيابة عن الأمين العام أنطونيو جوتيريس بشأن الوضع الإنساني لعام 2020، بأن ‏العالم يواجه اليوم حالة من عدم الاستقرار والاضطراب بسبب الحروب والاحتباس الحراري، والحاجة أصبحت ماسة للتضامن والتعاون لإحداث التغيير جراء المعاناة الإنسانية التي نراها اليوم.

‏ ولفت إلى أن الأشخاص العالقين في دول النزاع يعانون إثر النزوح الجوع والصدمات النفسية والاجتماعية، علاوة على فقدان سبل العيش، وتدهور المرافق التعليمية والخدمات الصحية. وأضاف: «في السنوات الأخيرة بلغ متوسط حالات الطوارئ 300 حالة متعلقة بالمناخ في السنة الواحدة، وهذا ضعف الرقم الذي كنا نراه قبل 20 عامًا».

وبين أن من التحديات التي يجب مواجهتها ارتفاع وتيرة انتشار الأوبئة، والطريقة الوحيدة لمواجهة هذه التحديات الإنسانية تكمن في تسوية الصراعات من خلال اتخاذ إجراءات لتخفيف آثار تغير المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال: «بما أن المملكة هي الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، فإنه يمكنها تسليط الضوء على قرارات المجموعة لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ وإحراز تقدم بشأن أهداف التنمية المستدامة».

موضوعات ناقشها منتدى الرياض الإنساني

الهجرات الجماعية عبر البحار من إفريقيا إلى دول الخليج وأوروبا

تحديات العمل الإنساني في اليمن

الدعوة إلى تعاون المنظمات لتفعيل العمل الإنساني

تعزيز الربط بين العمل الإنساني والتنموي

تحسين المستوى المعيشي وتحقيق الرخاء للمحتاجين في العالم

أهمية التمويل المالي للنهوض بأعباء العمل الإنساني في العالم