فيما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد «Covid-19» لمواطن قادم من إيران عبر مملكة البحرين، مؤكدة أن المصاب لم يفصح عن أنه كان في إيران، كشفت الوزارة لـ»الوطن» أنها تعمل على تطوير لقاحين لفيروس «كورونا - ميرس» الذي ظهر في السعودية منذ عام 2012، قائلة: إن اللقاح الأول يخص الإبل، وقد استكمل مراحل التطوير والتجارب الأولية، وهو الآن في طور التجارب الميدانية لقياس الفعالية والأمان. أما اللقاح الثاني، فهو مخصص للبشر، وقد استكمل مراحله الأولية، ويجري التأكد من فعاليته ومأمونيته ضمن برتوكول بحثي قبل إمكانية تجربته فعليا. بررت الوزارة طول فترة تطوير اللقاحات، خاصة اللقاحات البشرية بأنها عملية معقدة جدا وطويلة، ولا يمكن التأكد من وجود لقاح فعال وآمن إلا بعد استكمال مراحل متعددة من البحث والتطوير والتجارب المعملية ثم السريرية.

فحص 290 حالة مشتبه فيها

قال وزير الصحة خلال مؤتمر صحفي للجنة متابعة فيروس كورونا بالمملكة، إنه تم فحص أكثر من 290 حالة مشتبه فيها، مشيرا إلى أن هناك 17 جهة داخل المملكة تنسق فيما بينها من أجل مواجهة فيروس كورونا. وشدد على أن السعودية تواصل الإجراءات الاحترازية الخاصة بها من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا الجديد. فيما يتعلق بتطوير لقاح ضد كورونا «كوفيد - 19»، قالت وزارة الصحة لـ»الوطن»: إن اللقاح الذي يتعلق باللقاح البشري يمر بنفس المسارات التي يمر بها أي لقاح، إلا أن التقدم المحرز في تطوير لقاحات «كورونا- ميرس» اختصر الطريق كثيرا، حيث يستخدم العلماء نفس البروتوكولات والبنية التحتية والمنصات التقنية التي استخدمت لتطوير لقاحات «كورونا- ميرس».

نموذج أولي

أوضح نائب مدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية ورئيس وحدة اللقاحات والعلاجات المناعية الدكتور أنور هاشم أن تجربة إنتاج لقاح «كورونا- ميرس» ساعدت في «بناء التقنية» فقط فيما يخص لقاح كورونا «كوفيد-19»، أما بالنسبة للجينات فهي مختلفة. بالنسبة لتطوير لقاح كورونا الجديد الذي ظهر في الصين وانتشر في عدد كبير من دول العالم، أوضح هاشم أنه لا يزال نموذجا أوليا في مراحله المبكرة، لأن العملية ستطول وتحتاج لمختبرات عديدة وتجارب سريرية بعد عملية تصنيع اللقاح والتجارب السريرية تُعدّ الجزء الأهم في عملية تطوير اللقاح وللأسف ليست موجودة.

الاكتفاء الذاتي

أكد هاشم ضرورة بناء مراكز متخصصة وشركات تقنية حيوية وقال: «يجب أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي من ناحية تصنيع الأدوية واللقاحات، وذلك لأنه في حالات الطوارئ العالمية الدولة التي تصنع اللقاح لن تبيعه، لذلك يجب أن يكون لدينا اكتفاء».

بيّن أن هناك ضرورة لبناء المراكز المتخصصة، وذلك لأن المراكز الحالية الموجودة، وإن طوّرنا اللقاح فإنه وعند وصولنا لمرحلة معينة، لن نستطيع أن نكمل لأننا لا نملك الجاهزية للتعامل في مرحلة التطوير في المراحل الأخرى مثل مرحلة التجارب الإكلينيكية (السريرية) والتصنيع، لأننا للأسف لا نملك في المملكة مركزا يصنع اللقاحات من «الصفر».

قال هاشم: إن المملكة اتخذت أقوى إجراءات احترازية في العالم نظرا لتجاربها في الحج والعمرة والتجمعات البشرية الموجودة فيه.

إجراءات وزارة التعليم

وجهت وزارة التعليم إدارات التعليم في المملكة باتخاذ إجراءات وقائية من فيروس كورونا، ووجه نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي في تعميم عاجل لجميع إدارات التعليم باتخاذ إجراءات وقائية ‏في جميع مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية العالمية والأجنبية ومدارس الجاليات. وجاءت الإجراءات الاحترزية في 4 نقاط تتكون من: توعية العاملين والطلاب كافة بالمرض وطرق انتقاله ووسائل الوقاية اللازم اتباعها، وتزويد المرشد الصحي في المدارس ‏بالمواد التوعوية والدورات التدريبية عن طريق إدارة الشؤون الصحية المدرسية بإدارة التعليم وإدارة الصحة المدرسية في المديريات الصحية بوزارة الصحة التي تساعدهم على تأدية دورهم في التوعية.

87137 إصابة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد «كوفيد- 19» حول العالم، بلغ 87137 حالة إصابة، من بينها 79968 داخل الصين و7169 خارج الصين في 58 دولة، مشيرة إلى أن عدد الوَفَيَات بسبب الفيروس داخل الصين بلغت 2873 حالة، و104 حالات وفاة خارج الصين. وأوضحت المنظمة في بيان لها، أمس، أن 5 دول جديدة أعلنت خلال الساعات 24 الماضية عن وجود إصابات على أراضيها، وهي: أذربيجان والأكوادور وإيرلندا وموناكو وقطر، مشيرة إلى أن عدد الإصابات الجديدة في إقليم هوبيه بالصين تراجع على مدى يومين متتاليين، وأن المنظمة تراقب التطورات.

12 وفاة جديدة في إيران

أعلنت إيران عن 12 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد بين يومي الأحد والإثنين، مما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات جراء المرض في الجمهورية الإسلامية إلى 66 وفاة. وقالت وزارة الصحة الإيرانية: «نعلن عن 523 حالة إصابة جديدة و12 حالة وفاة. وبات إجمالي الوفيات 66 شخصاً»، من إجمالي 1500 إصابة سجلت حتى الآن منذ ظهور المرض في البلاد. وأوضحت أن المحافظات الأكثر تضررا هي طهران وقم وجيلان.