كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لـ«الوطن»، عن استثمار «تنظيمي» يكفل حق الحرفيين (هدفه غير ربحي) لـ112 دكانا حرفيا في سوق الحرفيين في وسط الهفوف التاريخي بالأحساء، ويستمر افتتاحه الحالي لمدة 4 أيام، ويقضي الزائر للسوق ما بين التسوق والسياحة في أروقة ومقاهي ودكاكين السوق 8 ساعات.

وأشار الملحم لـ«الوطن»، عقب تدشين أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، السوق يرافقه محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وتجوله في السوق، إلى أن هذا السوق هو الأول من نوعه في الوطن العربي، يجمع بين الدكاكين الحرفية والمركز التدريبي المتخصص للتدريب على الأعمال الحرفية المتنوعة في مكان واحد، كما يضم السوق نافورة «تفاعلية» ارتفاعها 70 مترا.

وأوضح الملحم، أن تصميم السوق يجسّد الطابع التراثي الأحسائي الشعبي القديم، وإنشاؤه تعزيزا لأهداف الأمانة في الحفاظ على التراث والحرف اليدوية، وسعيها إلى إيجاد مقر يحتضن الحرفيين ويدعم تسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المتفردة، لافتا إلى أن مساحة السوق 12 ألف متر مربع، وتصميمه يحوي عناصر مستمدة من العمارة الأحسائية، وينقسم إلى جزأين: الأول من 86 متجرا خُصصت للحرف ذات النشاط الذاتي وترتبط الدكاكين بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، والثاني 26 دكانا بمساحات أكبر مخصصة للحرف التي يتم فيها استخدام الماء.

وبدوره، نوه أمير الشرقية بما انطلقت منه رؤية المملكة 2030، من الارتكاز على الإرث التاريخي، والمحافظة على موروثنا الحضاري، نحو بناء مستقبل مشرق، وجيل معتز بماضيه، متطلع لمستقبله، مؤمن بتميز بلاده، مؤكدا أن الأحساء زاخرة بالإرث والحضارة، مبينا أن الحرف اليدوية جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، وواجبنا المحافظة عليها، ودعم العاملين بها، وتعريف زائر بالمملكة بها، مشيدا بخطوة أمانة الأحساء، للمحافظة على التراث، والطراز العمراني الفريد، وتمكين الحرفيين من المحافظة على هذا التراث الذي نعتز به.