فيما بدل الرئيس التركي خطابه إلى أسلوب المناشدة بدلا عن الضغط للتعامل مع اللاجئين، عرضت الحكومة اليونانية أمس مقطع فيديو للمراقبة الليلية من حدودها مع تركيا، يظهر على ما يبدو مركبة عسكرية تركية تهدم السياج الحدودي، فيما تتصاعد التوترات بين الدولتين بشأن المهاجرين، الذين يحتشدون في المنطقة. وذكرت الحكومة في أثينا أن المركبة التي تم تدشينها لمراقبة الحدود، كانت تسير على سياج بعد توصيل كابل به، فيما يتوقع أن يضيف مقطع الفيديو، الذي يأتي في ذروة مناوشات يومية بين قوات الأمن اليونانية والمهاجرين، الذين يحاولون الدخول من تركيا، بالإضافة إلى هجمات بالغاز المسيل للدموع من الجانب التركي، مزيدا من الوقود للتوترات عند الحدود البرية.

اعتراف بمقتل جنود

على صعيد آخر، اعترف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بمقتل 59 جنديا تركيا في مدينة إدلب السورية منذ إطلاق عملية درع الربيع، مشيرا إلى أن القوات التركية قامت بتحييد 3400 عنصر من الجيش السوري. وقال إردوغان، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في إسطنبول، إن «توجيه النظام السوري كافة قواته نحو إدلب في وقت تخضع ثلث أراضيه لاحتلال تنظيم «ي ب ك» الإرهابي، يشير إلى غايات ومآرب أخرى»، مؤكدا أن «تركيا لا تنوي أبدا احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية». وأكد أن «غاية تركيا هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على أراضيها و1.5 مليون في إدلب على حدودها إلى منازلهم بشكل آمن، لافتا إلى أنه خلال آخر شهر قتل 59 عسكريا تركيا في إدلب، وقال: خلال آخر شهر استشهد 59 عسكريا تركيا في إدلب، وردا على ذلك حيدنا 3400 عنصر من عناصر النظام السوري.

زيارة بلجيكا

أعلن الرئيس التركي أنه سيزور بلجيكا اليوم لمناقشة مسألة الهجرة مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، داعيا اليونان إلى «فتح الأبواب» أمام المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، وتابع «سألتقي مسؤولين في الاتحاد الأوروبي غداً «الإثنين» في بلجيكا»، مشيرا إلى أنه سيناقش معهم مسألة الهجرة بعد أن فتحت تركيا حدودها للمهاجرين. وجاء في تغريدة للمتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي بارند لايتس أن اللقاء سيتناول «القضايا المشتركة للاتحاد الأوروبي وتركيا بما فيها الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة والأزمة في سورية».

تغير الخطاب

في تحول كبير في لهجة إردوغان أمس، دعا اليونان إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين الذين يتكدسون على حدود البلدين بعدما فتحت لهم أنقرة معابرها، في تهديد علني للاتحاد الأوروبي، وتابع متوجها إلى اليونان: أناشدك.. افتحي الأبواب أيضا وتحرري من هذا العبء.. اتركيهم «المهاجرون» يذهبون إلى دول أوروبية أخرى.