فيما دعا طلاب مبتعثين سعوديين في مصر، السفارة السعودية بضرورة إجلائهم تحسبا لأي مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد، طمأن الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة خالد النامي، الطلاب الذين فضلوا البقاء وعدم العودة، بأن أوضاعهم غير مقلقة مع عمل الملحقية لخدمتهم على مدارس الساعة.

عمل على مدار الساعة

قال الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة خالد النامي في تصريح إلى «الوطن»، «يطيب للملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة الترحيب بأبنائها الطلاب الدارسين في مصر، ويسعدها إفادتهم بأنها مستمرة في استقبال استفساراتهم واتصالاتهم، والرد عليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الموقع الإلكتروني والخطوط الهاتفية خلال أيام العمل الرسمي من الـ8 صباحا حتى الـ12 ظهرا». مشيرا إلى حرص الملحقية على تسهيل أي صعوبات تواجههم.


وحول دور الملحقية في العمل على تأمين ما يلزم المبتعثين من خدمات السكن والمصاريف والتنسيق مع السفارة والجامعات والمستشفيات في ظل الوضع الراهن عقب انتشار فيروس كورونا، قال النامي «لقد قمنا بكل الإجراءات الممكنة، وهنا أؤكد أنهم جميعا عليهم مسؤولية كبيرة، في ظل حرص ومتابعة وتوجيهات حكومتنا الرشيدة، وليس هناك أي قلق تجاههم، فأنا وجميع زملائي موجودون على مدار الساعة لمتابعة كافة الطلاب على أرقامنا المعلنة، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي».

مستجدات كورونا

أشار النامي إلى أن الملحقية اتخذت خطوات سريعة من خلال اجتماع الملاحق والمستشارين الثقافيين الخليجيين بالقاهرة أخيرا لمتابعة المستجدات وآخر الأحداث بشأن كورونا الجديد، الذي تم من خلاله الاتفاق على تتبع المعلومات بشأن الفيروس من مصادرها الرسمية، وذلك للحد من الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي تنتشر بين الطلاب، حيث توصل إلى مخاطبة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات لمعرفة الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها من قبل المعنيين للحد من انتشار الفيروس المستجد كورونا الجديد في المؤسسات التعليمية بمصر، مع إيقاف المشاركة بالأنشطة الثقافية والطلابية غير الضرورية في الجامعات المصرية حتى إشعار آخر، وأكد النامي أن سفارة خادم الحرمين الشريفين قامت بتسهيل ومتابعة سفر المواطنين والطلاب الراغبين في العودة إلى المملكة، أما بالنسبة للطلاب الذين فضلوا البقاء في مصر نظرا لاستمرار الدراسة بالجامعات المصرية فإنهم محل اهتمام ومتابعة من قبل الملحقية الثقافية وسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة.

إشادة

أشاد عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في مصر بالجهود التي قدمتها لهم الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة من خلال وقفتها معهم، مؤكدين أن الملحقية تقوم بتذليل كافة الصعاب التي قد تعترض طريق تعليمهم، فيما أبدى بعض المبتعثين السعوديين في جامعة الإسكندرية، وهم: مهدي مانع آل غفينة، الحسن فيصل الشريف، ميرزا حسين الخاطر، راكان علي آل كدم، مخاوفهم من تفشي مرض كورونا.