كشفت مصادر محلية أن الميليشيا الحوثية استدرجت عدداً كبيراً من الأطفال في محافظة صنعاء عبر مشرفيها على مستوى القرى والمديريات مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع للمشرفين، وذلك ضمن محاولات الميليشيا المدعومة من إيران تعويض نزيف عناصرها في الميدان. وقالت المصادر: إن المشرفين الحوثيين استلموا مبالغ مالية كبيرة والتي تم رفعها، مؤخرا، نظير قيامهم بعملية استدراج مقاتلين جدد من محافظة صنعاء وهو ما تم بالفعل بعد وصول عدد كبير منهم وتجميعهم في مركز مخصص بالعاصمة.

بحث الأهالي

بينت المصادر أنه على الرغم من وصول عدد من الأهالي إلى هذه المراكز بحثاً عن أبنائهم، فإن الحوثيين ينفون وجود الأطفال لديهم، رغم مشاهدة المواطنين للعديد من السيارات الحوثية وهي تقل أطفالاً، وتمنعهم من التواصل مع الغير.

ولفتت إلى أن الأطفال المختطفين أغلبهم من مديرية بني حشيش، يليها سنحان وخولان وبني مطر والحيمة، بينما تشمل المراكز الأولية للتجميع حزيز، ودار سلم، وسعوان وجدر.

ممارسات الحوثي

تثير ممارسات ميليشيات الحوثي المتكررة قلقا كبيرا وسخطا لدى الأهالي بشكل عام، بينما يواصل المشرفون محاولات تفكيك الأسر اليمنية منذ أكثر من خمس سنوات، خصوصاً مع تزايد المشاكل الاجتماعية والاتهامات المتبادلة داخل الأسرة بالتقصير، في حين تستخدم ميليشيا الحوثي إغراءات مالية لاستدراج الأطفال. على صعيد آخر، جددت الحكومة اليمنية الشرعية مطالبتها للأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها الخاصة بدعم اتفاق الحديدة ومركز العمليات المشتركة إلى المناطق المحررة، لضمان حيادية وفعالية أداء اللجنة، وذلك عقب احتجاز ميليشيا الحوثي الانقلابية، سفينة البعثة الأممية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتي ترسو في ميناء الحديدة، ومنعها من المغادرة للمرة الثانية.

تطور خطير

وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، هذا العمل بالتطور الخطير، والذي جاء بعد أيام من اعتداء مرتزقة إيران على ضابط الارتباط العقيد الصليحي على يد قناص حوثي في شارع صنعاء، بمدينة الحديدة. قال الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع «تويتر»، أمس: إن ذلك يؤكد من جديد عجز الأمم المتحدة عن تأمين مقراتها وضمان سلامة العاملين فيها، وضرورة إعادة النظر في آلية عمل بعثتها لدعم اتفاق الحديدة التي صارت رهينة بيد الميليشيا الحوثية. وأشار إلى أن هذا العمل الذي أقدمت عليه ميليشيا الحوثي، يؤكد همجية الميليشيا، وعدم احترامها لتعهداتها، وانقلابها على كل العهود والمواثيق، محملا فريق الرقابة الأممي برئاسة الجنرال أباهيجيت جوها المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن ضباط الارتباط في الفريق الحكومي المتواجدين على متن السفينة.

إعادة الفريق

طالب الإرياني الأمم المتحدة «بإعادة الفريق الحكومي فورا إلى ميناء المخا، ونقل مركز العمليات المشتركة إلى المناطق المحررة في محافظة الحديدة لضمان حيادية وفعالية أداء اللجنة». وكان مصدر حكومي، أوضح، أن ميليشيات الحوثي منعت الفريق الحكومي من المغادرة، عقب قرار الحكومة سحب فريقها من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، في الحديدة، احتجاجاً على استهداف أحد الضباط بالرصاص. وأرجع المصدر سبب قرار انسحاب الفريق الحكومي، إلى ما وصفه بـ»خلفية الموقف السلبي» للبعثة الأممية تجاه استهداف ميليشيا الحوثي، ضابط الارتباط العقيد محمد شرف الصليحي، بطلق ناري، في النقطة الخامسة في سيتي ماكس، قبل أيام.

اجتماع عسكري

أكد اجتماع عسكري برئاسة وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدشي، التعبئة العامة والدعوة إلى النفير العام لتحرير العاصمة صنعاء التي تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن. شدد اجتماع ضم محافظي مأرب وصنعاء وريمة ووكلاء محافظات البيضاء وذمار وعمران، لمناقشة المستجدات الميدانية، على التعبئة العامة والدعوة إلى النفير العام في مختلف المحافظات والمناطق المحررة للتوجه نحو تحرير العاصمة صنعاء وصعدة للقضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.

إشادة بالتحالف

أشاد الاجتماع بجهود ومواقف الأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ووقفتهم الشجاعة إلى جانب الشعب اليمني في معركة الدفاع القومي والمصير العربي المشترك، بحسب بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية. كما أشاد الاجتماع بالمواقف الوطنية لأبناء القبائل في محافظات مأرب والجوف والبيضاء والهبة الشعبية المتواصلة نحو الجبهات للمشاركة في استعادة الوطن وإنهاء الانقلاب.

كيف يستدرج الحوثي الأطفال للقتال؟

قيام المشرفين باختطاف الأطفال في محافظة صنعاء

نقلهم عبر سيارات إلى مراكز مخصصة في العاصمة

رفض استفسارات الأهالي عن أطفالهم المختطفين

أغلب المختطفين من مديرية بني حشيش وسنحان وخولان