تخفيفا للأعباء المالية والاقتصادية الناتجة عن الأزمة الحالية التي سببتها جائحة كورونا، وتجاوبًا مع الجهود الحثيثة التي تقودها حكومة المملكة لاحتواء ومواجهة تداعيات فيروس كورونا المالية والاقتصادية، أطلق بنك التنمية الاجتماعية مؤخرا حزمة من المبادرات التي تستهدف دعم المنشات وأصحاب المشاريع متناهية الصغر بالإضافة إلى ممارسي الأعمال الحرة تم الإعلان مؤخرا عنها بمخصصات مالية بلغت 9 مليارات ريال وذلك استجابة لحزمة القرارات والإجراءات الحكومية المالية للوقوف إلى جانب المواطنين والأفراد والقطاع الخاص ومنشآته المتضررة من الأزمة الحالية.

واعتمد بنك التنمية الاجتماعية برنامج دعم لأصحاب المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر في القطاعات الواعدة وذات الأولوية، بمخصص مالي بلغ 8 مليارات، حيث يشمل البرنامج 4 مسارات رئيسة لدعم وتمويل هذه المنشآت:

مسار تقديم تمويـلات ميسـرة وسـريعة لـ 6 آلاف منشاة صغيـرة وناشـئة، (سواء الجديـدة والقائمـة)، مـع التركيـز علـى الأنشـطة ذات الجـدوى الفنيـة والاقتصاديـة فـي دعـم القطاعـات ذا الأولويـة فـي مواجهـة تفشـي فيـروس كورونـا الجديد ودفـع عجلة الاقتصاد وتعزيز المحتوى المحلي.

كما استحدث البنك "محفظة الرعاية الصحية" مستهدفاً تمويل ألف منشأة صحية بهدف زيادة الطاقة التشغيلية للمنشآت الصحية العاملة في قطاع الرعاية الصحية وتوســيع نطــاق خدمــات المنشــآت العاملــة فــي القطــاع الصحي ورقعــة وصولهــا ومساهمتها في الأزمة الحالية. بالإضافة إلى تمكين المنشآت العاملة في القطاع الصحي من مواجهة التكاليف المترتبة من مواجهة المرحلة الحالية. ويساهم هذا المسار في زيادة عدد المنشآت الصحية النشطة لدعم قطاع الرعاية الصحية بالمملكة. مما يعزز مساهمة المحتوى المحلي في رفع كفاءة قطاع الرعاية الصحية.

كما اشتمل برنامج دعم المنشآت على توفير مزيد من الحلول التمويلية الميسرة والسريعة للمنشآت متناهيــة الصغر والصغيرة عن طريق دعم المحافظ التمويلية المعهدة لشركاء التمويل المعتمدين لدى البنك، مما يضمن تقديم تمويل ميسر وفوري إلى 2000 منشأة متناهية الصغر وصغيرة وذلك عن طريق شركاء التمويل المعتمدين من قبل البنك ، مركزا على تنوع المنتجات التمويلية الموفرة من خلال الشركاء ، التركيز على المناطق الواعدة والنامية في المملكة، المساهمة في توفير سيولة سريعة وميسرة للمنشات العاملة في المملكة.

كما حرص البنك على دعم عملائه من المنشآت المتضررة جراء الآثار الاقتصادية الناشئة عن مواجهة جائحة فيروس كورونا الجديد، وذلك إيمانا بأهمية دعم هذه المنشآت في معالجة التكاليف المترتبة لمواجهة المرحلة الحالية ، ولضمان المساهمة في استمرارية أعمال هذه المنشآت ومعدلات بقائها في الأسواق خلال المرحلة الحالية ويشمل هذا الدعم تمديد فترة السماح لعملاء البنك من المنشآت في فترة السماح حالياً لمدة 6 أشهر إضافية، وإعادة جدولة لتمويل المنشآت التي تعمل في الأنشطة المتضررة، بالإضافة الى تأجيل استحقاق سداد 6 أقساط اعتبارا من شهر أبريل 2020.

وضمن دوره المعني بدعم المشاريع متناهية الصغر من الأسر المنتجة وممارسي الأعمال وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل تحسن من مداخيل المواطنين ذوي الدخل المحدود، خصص البنك مبلغ مليار ريال يستهدف فيه تقديم منتجات تمويلية ميسرة ومرنة للأسر المنتجة وممارسي الأعمال الحره ، كما اعتمد البنك لعملائه من هذه الفئة برنامجا للدعم خلال الأزمة يشمل تأجيل استحقاق أقساط مشاريع الأسر المنتجة الممولة من محافظ البنك عن طريق وسطاء التمويل الأصغر لمدة ستة اشهر اعتبارا من شهر ابريل ويشمل هذا التأجيل أيضا التمويلات المصروفة والقائمة لممارسي الأعمال الحرة من عملاء البنك.

تأتي حزمة مبادرات الدعم المعتمدة من قبل البنك انطلاقًا من رسالته الوطنية ومسؤوليته الاجتماعية ومساندته للجهود الحكومية للعبور من الأزمة الراهنة دون تحميل مستفيديه أية أعباء أو ضغوط إضافية، كما تمكن هذه المبادرات المنشات الوطنية من زيادة مساهمتها في المرحلة الحالية، ضمن حزم من المنتجات والخدمات المالية والغير المالية التي تعزز من كفاءتها وفعاليتها في الوقت الراهن. كما يمكن التعرف على جميع المبادرات والتدابير التي أطلقتها الجهات الحكومية وآلية الاستفادة منها من خلال الرابط التالي