فيما يعتمد الاقتصاد بشكل قوي على المنشآت الصغيرة، والمتوسطة، والأعمال الفردية لصغار ريادي الأعمال، أظهر مسح للهيئة العامة للإحصاء لنسب الكفاءة العلمية لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن المنشآت المتوسطة التي لديها 50-250 موظفا يمثل أصحابها حاملو البكالوريوس أكثر من النصف بنسبة 56.8%.

الكفاءة العلمية

بحسب المسح الذي قامت به الهيئة العامة للإحصاء لنسب الكفاءة العلمية لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في عام 2018م، وجدت أن المنشآت التي لديها 1-5 موظفين 53.3% من أصحاب تلك المنشآت يحمل شهادة ثانوي وما دون، و32.1% منهم يحملون شهادة دبلوم دون الجامعة، في حين أن حملة البكالوريوس كانت نسبتهم 12.5%، وأقل نسبة لمن يحملون شهادات أعلى من البكالوريوس حيث يمثلون 0.4%. أما المنشآت التي لديها 6-49 موظفا، فـ38.8% من أصحابها يملكون شهادات بكالوريوس، يليهم حملة الدبلوم دون الجامعة بنسبة 29.7%، وحملة الثانوي وما دون كانت نسبتهم 28.8%، أما من يملكون شهادات أعلى من البكالوريوس فهم 3.1%. في حين أن المنشآت التي لديها 50-250 موظفا يمثل أصحابها حاملو البكالوريوس أكثر من النصف بنسبة 56.8%، ثم حاملو شهادات دبلوم دون الجامعة بنسبة 21.1%، أما من يملكون شهادة ثانوي وما دون فهم 17.4%، و5.9% من يحملون شهادات أعلى من البكالوريوس.

الفشل في الوظيفة

قال المدير التنفيذي لإحدى شركات الموارد البشرية ماجد القعيط: إن الفشل في الوظيفة لا يعني الفشل في المشروع الخاص، فأحياناً يفشل الشخص في الوظيفة، وكذلك يفشل في المشروع الخاص، وأحياناً يفشل في الوظيفة، ولكن ينجح نجاحا مبهرا في المشروع الخاص، ويرجع ذلك إلى أن الوظيفة تحكمها أنظمة، وثقافة تختلف عن أنظمة، وثقافة العمل الخاص. أضاف أن هناك أشخاصا كثيرين يفشلون في الوظائف بالرغم من امتلاكهم شهادات، ومؤهلات توضح أنهم جيدون في نوع من الوظائف، لكنهم لا يتناسبون مع بيئة العمل نفسها، ولا يتلاءمون مع ثقافة الشركة، فإذاً يبحثون عن بيئة عمل، وثقافة جديدة قد تكون في شركة أخرى، أو في مشروع خاص.

حس المسؤولية

أشاد القعيط بإيجابيات العمل في مشروع خاص، حيث ينمي لدى الشباب حس المسؤولية في سن مبكرة، وأضاف "للأسف في الوظيفة حين يتوظف الشخص يتلقى التعليمات إلى أن يكبر في السن، ثم يتحمل المسؤولية عندما يصبح مديرا، ولكن في المشروع الخاص ينمو حس المسؤولية من البداية".