لماذا تخلى السراج عن الصخيرات

صفقات

واشتملت الترتيبات الأمنية المؤقتة على إنهاء النزاع المسلح في ليبيا ومجابهة التهديدات الإرهابية وتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد، على أن تتضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب التشكيلات المسلحة من المدن والتجمعات السكنية والمنشآت الحيوية، ومراقبة نزع وجمع الأسلحة والذخيرة في جميع أرجاء البلاد، إلى جانب مجابهة التهديدات الإرهابية في البلاد، على أن تتولى حكومة الوفاق فور نيلها ثقة مجلس النواب تشكيل ورئاسة لجنة رصد وتنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة.

ولكن حكومة السراج الضعيفة التي كانت تمارس أعمالها من تونس في بداية عمرها، ما كان لها العودة إلى طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات إلا بعد عقد صفقة مع الجماعات المسلحة تسمح ببقائها وليس حلها بناء على اتفاق الصخيرات، بل واحتوائها داخل وزارتي الداخلية والدفاع التابعتين للمجلس الرئاسي، ومنحها الأموال والمرتبات العالية.

العودة إلى طرابلس

عادت حكومة السراج إلى طرابلس لتكون تحت رحمة الميليشيات وبما يتعارض مع باب الترتيبات الأمنية في اتفاق الصخيرات، الذي ينص على حل هذه الميليشيات وتسليم ذخائرها، مما أدى إلى اختطاف المشهد السياسي من قبل تيارات فجر ليبيا التي انقلبت على المسار الديمقراطي واحتكرت المجلس الرئاسي لنفسها.

ومارست الميليشيات العديد من أعمال الإكراه والتهديد بحق أعضاء المجلس الرئاسي المقربين من الجيش مثل علي القطراني الذي مُنع من دخول طرابلس على الإطلاق، وموسى الكوني الذي تم التضييق عليه وتهديده واضطر إلى تقديم استقالته، فيما قاطع العديد من الأعضاء جلسات الحكومة، لينفرد قيادات الميليشيات بالسيطرة على الأمن والبنوك في العاصمة.

نشطت التيارات والجماعات الدينية في طرابلس وتوافد المطلوبون في قضايا الإرهاب إلى العاصمة من دول الجوار، فيما باتت الميليشيات المسلحة تفرض سيطرتها على الشارع والمؤسسات، وإحكام قبضتها على الحكومة وأذرعها التنفيذية، مقابل فقدان السراج وحكومته قوتها وولايتها على مؤسسات الدولة، بل تماهت مع الجماعات التي تتمدد خارجياً إلى تركيا وقطر وغيرها من الأنظمة التي تدعمها.

ويرى مراقبون أن حكومة السراج تخلت عن اتفاق الصخيرات وتحالفت مع الميليشيات، فبدلا من دعم الجيش وسحب السلاح من الميليشيات المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد بحسب بنود الاتفاق أصبح المجلس خاضعا لتلك الميليشيات، في حين سكت المجتمع الدولي عن هذا الخرق الفاضح لبنود الترتيبات الأمنية، وبات يتعايش ويدعم ويعترف بهذه الحكومة، دون أن ينجح أي من المبعوثين الدوليين.

ماذا تخلى السراج عن الصخيرات ؟

عدم اعتماد بنود اتفاق الصخيرات تحت قبة البرلمان

الاتفاق يحدد عاماً لولاية المجلس وبقي السراج 5 سنوات

السراج وقع مذكرتي تفاهم مع تركيا دون مصادقة البرلمان عليهما

تحالف السراج مع الميليشيات لقتال الجيش مخالف للاتفاق

تجاهل السراج الترتيبات الأمنية بسحب سلاح الميليشيات

أبرز بنود الترتيبات الأمنية

الجيش الليبي هو قوات عسكرية نظامية تحمي وحدة البلاد

الشرطة هي هيئة مدنية نظامية مهمتها الحفاظ على السلم

إنهاء النزاع المسلح في ليبيا ومجابهة التهديدات الإرهابية

انسحاب التشكيلات المسلحة من المدن والتجمعات والمنشآت

مراقبة نزع وجمع الأسلحة والذخيرة في جميع أرجاء البلاد

تلتزم حكومة الوفاق بتفعيل المؤسسات الأمنية «الجيش والشرطة»

الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق

قوة الردع الخاصة تعد الأكثر تسليحاً وتجهيزاً

كتيبة النواصي قوة تتكون من 500 عنصر

كتيبة ثوار طرابلس يقودها هيثم التاجوري

لواء المحجوب كتيبة تابعة لميليشيات مصراتة

كتيبة المرسى وهي تمتلك معدات عسكرية مهمة

لواء الحلبوص يعد من أقوى الكتائب المسلحة بمصراتة

جماعات ليبية مقاتلة تؤيد القاعدة

الجماعة الليبية المقاتلة وهي تنظيم مسلح يسيطر على المطار