حَملت وزارة الثقافة على عاتقها واجب نشر الثقافة وتنمية الفكر، وبرز هذا الدور تحديداً وبشكل مكثف أثناء فترة العزل الوقائي ضد فايروس كورونا، حيث أطلقت مشروعا ثقافيا تحت شعار "الثقافة في العزلة"، يتضمن حزمة من المبادرات التي نظمتها الوزارة وهيئاتها الثقافية مثل: "مبادرة ماراثون القراءة" والتي ترصد عدد الصفحات التي يقرأها المشاركون أسبوعيا حيث وصل العدد حتى الآن إلى 436 ألف صفحة.

كذلك تم إطلاق مبادرة "أدب العزلة" تحفيزاً للكُتاب والمبدعين للمشاركة بإبداعاتهم الأدبية التي كتبوها في فترة العزل الوقائي، ولم تنسَ وزارة الثقافة خلال هذه الأزمة نزلاء مراكز الحجر الصحي، حيث بادر صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، بإطلاق نداء عبر تويتر لدور النشر حتى يتم التعاون معهم لتوفير كميات من الكتب لتكون أنيساً وجليساً للقارئ في حجره الصحي. وبالفعل تم هذا التعاون بمشاركة العديد من دور النشر التي تبرعت بآلاف النسخ من الكتب، وذلك عبر التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الصحة.

وما زالت مستمرة بتقديم فعالياتها الثقافية واستقبال مشاركات المبدعين عبر منصاتها الإلكترونية وحسابها الرسمي في تويتر، والتي شملت: مسابقة "الألغاز الثقافية"، معرض "من الداخل" الافتراضي لعرض أبرز الأعمال الفنية البصرية التي أبدعها الفنانون في فترة العزل الوقائي، مسابقة "التأليف المسرحي" لتحفيز المبدعين والمهتمين بالكتابة المسرحية.