خطر ولاية ما يسمى الفقيه على العقيدة والأمة والشعوب هو الخطر الذي له مد خبيث بطرق وبدع ما أنزل الله بها من سلطان، وأكبر خطر ما يسمى في إيران «مؤسسة ضريح إمام الرضى»، ظاهرها مقتبس للعمل الخيري وباطنها بالفجور والمعاصي التي جعلوها مقصدا لمن ضلوا عن سبيل الله وصدقوا بدعهم وخرافاتهم وكذبهم، فجعلوا لهم زيارة في أوقات وشهور معلومة يأتون ليقدموا حسب معتقداتهم التي يبرأ منها الإسلام وتبرأ منها الأمة والعقيدة وسنة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام. وهو حسب معتقدهم الخبيث تأدية واجب العزاء في وفاة إمام الرضى، وهذا مخالف للعقل وللإسلام وللعقيدة الإسلامية السمحاء وسنة محمد بن عبدالله، وفعلهم هذا من خلال معتقدهم هو حرب منهم بكل مكر ضد محكم التنزيل وسنة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، لكنهم لم يجدوا طريقة حتى يستثمروا في الباطل إلا من خلال هذه المؤسسة التي عنونوها بإمام الرضى حسب معتقدهم، ولكن تكمن الخطورة في أن هذه المؤسسة لها أنشطة وأهداف مريبة من خلال منتجع يتبع هذه المؤسسة، فيه مراقص وحانات لبيع بنات الهوى، وفيه مكتب يشرف عليه مقربون من الضال والماكر الكبير المتستر مكرا بالدين، ما يسمى المرشد، يقوم بعقد نكاح لمدة ساعة أو ساعتين بمبلغ وقدره، يذهب هذا المبلغ مباشرة للحسابات الخاصة لخامنئي ويعطي طعما منه قليلا للفتيات بائعات الهوى. ويجب علينا جميعا أبناء هذا الوطن اليقظة والحذر من خطر نظام ولاية الفقيه وأطماعه الفارسية الفاشية، وأن تكون لنا عبرة مما يحدث لإخواننا عرب الأهواز في إيران من انتهاك للعرض والطفل والأرض، ونأخذ عبرة مما يتعرض له إخواننا السنة في العراق على يد أدوات وأذرع نظام ولاية الفقيه من انتهاك الأعراض واغتصاب الممتلكات التابعة للسنة في العراق، من قبل ما يسمى الحشد الشعبي العراقي وكتائب عصائب أهل الحق، وأن الحق عنهم لبعيد، كما أن أذرع نظام ولاية الفقيه في إيران يسيطرون على صناع القرار السياسي في العراق، وأيضا في لبنان حزب الله، وهو حزب الكفر والخراب والدمار للبنان، وأكبر عبرة لأمة الإسلام والأوطان، لتقف في وجه هذا النظام في طهران، هو ما فعلته وتفعله ميليشياتها الحوثية من قتل وتهجير وانقلاب على الدولة الشرعية في اليمن، حيث كانت أهدافهم تتعدى بالخراب والدمار حدود اليمن، وإن لم نتخذ من هذا دروسا وعبرا نحن وكل دول العالم لوقف مد طموحات هذا النظام الفاشي الذي يموت شعبه من سنوات طويلة بالملايين من الجوع والفقر، ومثلهم في السجون تحت وطأة الاضطهاد والتعذيب ثم جائحة كورونا فسوف ندفع الثمن.

لم يجد الشعب الإيراني حتى الدواء في ظل جائحة كورونا، لأن آخر اهتمامات نظامه هو الشعب، ومن أولوياته صرف أموال الإيرانيين على الخراب والدمار في كل بلدان الأرض.