ينشط عدد من المتسولين في الأيام الأخيرة من رمضان مستغلين رغبة السكان في التصدق وإخراج الزكاة. حيث يتسمرون أمام البنوك وأجهزة الصراف والأسواق والمحلات التجارية مرددين كلمات «جزاكم الله خير» و»ساعدونا» وغيرها من العبارات للفت الانتباه إليهم، بينما يقوم بعضهم باصطحاب الأطفال أو فواتير الخدمات أو التظاهر بالإعاقة وذلك لاستعطاف المتصدقين.

امتهان التسول

رصدت «الوطن» عودة ملحوظة للمتسولين في بعض المواقع بعد أن انخفضت أعدادهم خلال الأيام السابقة بعد ملاحقتهم أمنيا من الجهات المعنية التي حدت من تواجدهم بشكل كبير. كما شوهدت سيدات يفترشن الأرصفة تحت أشعة الشمس ودرجة الحرارة العالية ولا أحد يعلم ما إذا كن محتاجات بالفعل وينتظرن الصدقات والزكوات أم لامتهان التسوّل.

يستغل هؤلاء فترة السماح بالتجوال ويتواجدون في مواقعهم حتى قبيل انتهاء الوقت ويغادرون المكان ويعودون إليه في اليوم التالي بنفس الهيئة التي كانوا عليها بالأمس وفي نفس المواقع التي اعتادوا التسول فيها.

الأمن يضبط

قال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد شاكر التويجري إنه امتدادا لجهود الأجهزة الأمنية لمكافحة ظاهرة التسول، تم ضبط 35 متسولا من جنسيات متعددة، في أحياء متفرقة من العاصمة الرياض، وقد اتخذت بحقهم الإجراءات النظامية، فيما ضبطت الشرطة وافدا من الجنسية اليمنية في العقد الخامس من العمر وزع أطفالا في مواقع حيوية لامتهان التسول وجمع الأموال لأغراض مشبوهة، وقالت الشرطة في بيان: إنه جار اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته للنيابة العامة.

خطر التسول

كان مدير الأمن العام الفريق أول خالد بن قرار الحربي قال في تصريح لـ»الوطن» في وقت سابق، إن المتسولين يشكلون خطراً على الأمن الاجتماعي والاقتصادي للمملكة، مؤكداً متابعة ومراقبة الأمن لظاهرة التسول كونها آفة اجتماعية خطيرة وسلوكيات سلبية تتطلب تضافر الجهود لمحاصرتها والقضاء عليها، مشيراً إلى أنه تم ضبط العديد من الشبكات التي تمارس الاتجار بالبشر لجمع الأموال بالتسول، مؤكداً ازدياد أعدادهم في شهر رمضان المبارك، وأن العمل جار للقضاء على الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.