أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة عبدالعزيز الشعيبي، أنه خلال زيارته لمنطقة جازان أدهشه التنوع الموجود فيها، وأنه من خلال أريافها يمكن أن تكون من المناطق البارزة في مجال التنمية الريفية الزراعية المستدامة، لما تتمتع به من تنوع جغرافي وزراعي وثقافي وتاريخي، إضافة إلى خبرة أغلب السكان في مجال الزراعة.

حيث إن الدولة مهتمة بالتنمية الريفية الزراعية المستدامة فيها، بعد تدشين برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، الذي يهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال الاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والزراعية والمائية المتجددة.

العوامل المساعدة

أوضح الشعيبي أن المناخ المعتدل الذي يميل للبرودة صيفا على المحافظات الجبلية بمنطقة جازان، ووجود مدرجات زراعية خصبة تكثر فيها المحاصيل كالبن والفواكه والحبوب وغيرها من المحاصيل المختلفة، وأن احتواءها أيضا على غابات وقمم خضراء تزدهر فيها مناحل العسل التي تتغذى على الأشجار الجبلية كالعرعر والطلح والسدر والزهور البرية ونحوها، يجعل منها حاضنة مهمة للتنمية الريفية، وأضاف أنه خلال قيامه بجولة على بعض المزارع بمحافظة الداير لاحظ أن محافظة الداير قد قطعت شوطا كبيرا في مجال الاهتمام بالزراعة وإعادة إحياء كثير من المدرجات ومدى الوعي الكبير وكمية الشغف التي وجدها لدى هؤلاء المزارعين، لتعلم مزيد في مجال الزراعة وكيفية الاستفادة القصوى منها، حاثا شباب وشابات المنطقة على المواصلة في استثمار مزارعهم في السياحة البديلة وفي الصناعات التقليدية الزراعية والحرفية بما يُمَكِنهم من تخفيض معدل البطالة في المنطقة، وتحقيق تنمية ريفية زراعية مستدامة لتكون انطلاقة لتنمية أرياف المناطق الأخرى في المملكة سياحة بديلة.

منتجات متنوعة

أبان مؤسس جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية راضي الفريدي، أنها قادرة على تقديم منتجات وخدمات متنوعة وذات جودة عالية وبأسعار تنافسية تساعد في إحداث تنمية ريفية زراعية سياحية مستدامة في المناطق الريفية، من خلال العمل مع المجتمع المحلي في المناطق الريفية على تعزيز الأهمية بالموارد الطبيعية وترسيخ أهم المبادئ والقيم التي تحافظ على ثروات الوطن الطبيعية والتاريخية والثقافية، وتعزيز حس المسؤولية الوطنية للمحافظة على البيئية، مؤكدا على ضرورة النهوض بالسياحة البديلة والتي من أهمها السياحة البيئية والزراعية، وكذلك الثقافية والمغامرات في كافة أرياف مناطق المملكة، وأرياف المحافظات الجبلية في منطقة جازان بصفة خاصة، التي تتميز بتنوع الموارد الطبيعية.

فرص تنموية

أكد الفريدي أن الجمعية ترى في منطقة جازان فرصا تنموية مشجعة، على تقديم وتطوير كثير من المشاريع والبرامج والرحلات التعريفية في السياحة البديلة بأنواعها البيئية والثقافية وسياحة المغامرات والزراعية، وأن الجمعية ستعمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي بجمعياته الخيرية والتعاونية على نشر أهمية السياحة البديلة، وتعزيز وتطوير برامجها من خلال إرساء علاقة متميزة وتبادل المعلومات والتشاور بين مختلف الفاعلين في السياحة البديلة ومحبي العودة الطبيعية والمحافظة عليها.

عوامل عززت التنمية الريفية الزراعية في جازان

المناخ المعتدل

وجود مدرجات زراعية خصبة تكثر فيها المحاصيل

احتواؤها على غابات وقمم خضراء

مدى الوعي الكبير وكمية الشغف لدى المزارعين