فيما استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين إثر وفاة جورج فلويد، حيث تدرجت الاحتجاجات من السلمية إلى العنف والفوضى، على الرغم من حظر التجوال وانتشار الحرس الوطني. هدد الرئيس الجمهوري ترمب بنشر قوات اتحادية في المدن والولايات غير القادرة على إخماد الاضطرابات.

ليأتي المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض جو بايدن (77 عاما)، أمس، وينتقد بشكل صريح قرار ترمب ويتهمه، باستخدام الجيش «ضد الأمريكيين» والغاز المسيل للدموع ضد «متظاهرين سلميين».

استئصال

التقى بايدن مسؤولين سياسيين ودينيين من السود ليندد بـ»العنصرية المؤسساتية» المتفشية في الولايات المتحدة، إثر مقتل جورج فلويد لدى توقيفه. بعد قضائه أسابيع بالحجر في منزله في ظل انتشار فيروس كورونا. مضاعفا تصريحاته ولقاءاته بعد مقتل الرجل الأسود الأعزل اختناقا بأيدي شرطيين لدى توقيفه. وظهر في مدينته ويلمينجتون بولاية ديلاوير، فتعهد بالشروع في استئصال «العنصرية المؤسساتية» منذ أيامه المائة الأولى في السلطة إذا هزم ترمب في انتخابات الثالث من نوفمبر، وتعهد بإنشاء لجنة للإشراف على عمل الشرطة خلال أيامه المائة الأولى في السلطة.

وفي نهاية اللقاء، ركع بايدن في مقدم الحاضرين لالتقاط صورة، في الحركة التي باتت ترمز إلى الاحتجاج على عنف الشرطة تجاه السود.

ذكر لاحقا خلال لقاء عبر الفيديو لجمع التبرعات أن شقيق الضحية فيلونيز فلويد قال له في اتصال هاتفي: «عدني بأنه سيتم إحقاق العدالة. عدني بأن الناس سيحاسبون، عليك أن تعدني بذلك».

استخدام مفرط

عبر الاتحاد الأوروبي عن صدمته لوفاة فلويد، وأبدى أسفه «للاستخدام المفرط» للقوة من قبل رجال الشرطة كما أعلن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل قائلا: «هنا في أوروبا، على غرار شعب الولايات المتحدة، نحن مصدومون إزاء وفاة جورج فلويد، وأعتقد أن كل المجتمعات يجب أن تبقى متيقظة أمام الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن».

تشريح جثة فلويد

أعلن محامي عائلة جورج فلويد، أنّ فريق أطباء شرعيين كلّفتهم عائلة الراحل لتشريح جثّته خلص إلى أنّ وفاته لم تنجم عن مشاكل في القلب، كما أورد تقرير رسمي، بل توفي اختناقا جراء تعرّضه إلى «ضغط قوي ومطوّل».

قال المحامي بن كرامب: إنّ «أطبّاء مستقلّين أجروا تشريحاً لجثّة فلويد، الأحد، خلصوا إلى أن الوفاة نجمت عن اختناق جرّاء ضغط مطوّل».

كشفت أليسيا ولسون، مديرة التشريح والعلوم الجنائية في جامعة ميشيجن أنها عاينت جثة فلويد. وقالت في مؤتمر صحفي: إن «الأدلة تتوافق مع الاختناق الميكانيكي سببا للوفاة، والقتل طريقة للوفاة».

حظر تجوال

أعلن رئيس البلدية وحاكم ولاية نيويورك أندرو كومو فرض حظر التجوال بعد تظاهرات وعمليات نهب خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في حي سوهو. حيث تخضع نيويورك لحظر تجوال ليلي أطول مدة اعتبارا من الأمس، ونحو 40 مدينة أخرى في البلاد وفق ما قال مسؤولون، بعد أن وقعت عمليات نهب في متاجر في وسط مانهاتن، مستهدفة أبرز المحلات الفارهة في المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة.

ومن بين المتاجر الفاخرة التي تعرضت للنهب، متجر مايكل كورس على الجادة الخامسة، وكذلك «نايكي» و»ليجو»، ومحلات بيع أجهزة إلكترونية في وسط المدينة، قبل أن يدخل حظر التجوال حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 23,00 وحتى الساعة 5,00 صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بحسب صحفيين في فرانس برس.

استدعاء الحرس الوطني

استدعت العاصمة الأمريكية واشنطن بالإضافة إلى 26 ولاية، الحرس الوطني للتعامل مع تصاعد الاحتجاجات التي اندلعت، و تم اعتقال نحو أربعة آلاف شخص من المشاركين في التظاهرات التي امتدت إلى مختلف الولايات الأمريكية. وفرضت عمدة واشنطن موريل باوزر حظر تجوال آخر في العاصمة من الساعة السابعة من الإثنين وحتى صباح الثلاثاء، كما سيتخذ الإجراء نفسه مساء اليوم في محاولة لوقف العنف في المدينة.

قالت باوزر في مؤتمر صحفي «نشيد بروح الاحتجاج الأمريكية، ومع ذلك لن نسمح باستمرار تدمير مدينتنا».

تخريب المعالم الأثرية

أفادت صحيفة ذا هيل الأمريكية عن تعرض العديد من معالم العاصمة واشنطن للتخريب.

وأظهرت الصور التي نشرتها خدمة الحديقة الوطنية (ناشونال مول) على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي رسومات جرافيتي على العديد من المعالم الأثرية بما في ذلك نصب لنكولن التذكاري ونصب الحرب العالمية الثانية وتمثال كاسيمير بولاسكي في (فريدوم بلازا).

- رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب يهدد بنشر الجيش الأمريكي

- المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض جو بايدن، يعد باستئصال العنصرية

- الاتحاد الأوروبي يعبرعن أسفه «للاستخدام المفرط» للقوة من قبل رجال الشرطة

- محامي عائلة فلويد: الوفاة نتيجة اختناق جراء التعرّض لضغط مطوّل

- العاصمة الأمريكية واشنطن بالإضافة إلى 26 ولاية، تستدعي الحرس الوطني للتعامل مع تصاعد الاحتجاجات

- 4 ألاف معتقل من المتظاهرين