في وقت يغرق فيه العالم بالتشاؤم نتيجة تفشي وباء كورونا الجديد (كوفيد ـ 19)، جاءت كلمات ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال تهنئته عبر الاتصال المرئي منسوبي وزارة الدفاع بعيد الفطر المبارك، لتشيع التفاؤل، وتنقل الطاقة الإيجابية إلى الجميع، حيث قال «نحن مقبلون - إن شاء الله - على خير دائماً بهمة رجال المملكة العربية السعودية سواء عسكريين أو مدنيين».

معطيات دقيقة

«نحن مقبلون على خير»، لم تكن مجرد عبارة عابرة، فالسعوديون يعرفون جيداً أن ولي العهد يستند دوماً إلى معطيات دقيقة، تجعل تصريحاته تستقرئ الواقع والمستقبل بكثير من الواقعية والدقة.

وعلى خلاف كثير من القادة، فإن تصريحات بعضهم تأتي لتعبر عن انفصالهم عن الواقع، فيما جاء تفاؤل ولي العهد، بعدما أقر بسوء الظروف حيث قال «الذي يؤلمني في هذا العيد هو - أنه يوم فرح وواجب علينا أن نفرح كمسلمين - ولم أستطع أن أكون بينكم هذا اليوم، لكن الظروف السيئة إن شاء الله تزول».

الخير يعم

في وقت الأزمة أثبتت المملكة انحيازها المطلق للإنسان، ومن هنا جاء تكفلها بعلاج المصابين بكورونا سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين أو حتى مخالفين، كما مدت يد العون إلى كثير من الدول والمنظمات، في تأكيد جديد على استحقاقها لقب مملكة الإنسانية.

والخير الذي يعد ولي العهد بأننا مقبلون عليه، سيشمل حتى أولئك الذين أولتهم المملكة عنايتها، وعلى الأخص الجار القريب، حيث نظمت الثلاثاء الماضي افتراضيا مؤتمر المانحين لليمن، وهي خطوات وجدت كل الإشادة من مختلف الفعاليات.

المانح الأول

رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بتنظيم المملكة مؤتمر المانحين لليمن 2020 افتراضيا، وقال «المؤتمر يؤكد دور المملكة الريادي لدعم اليمن ورفع المعاناة الإنسانية عن شعبه الشقيق، وهو امتداد لإسهاماتها السخية في تقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن، حيث تُعدّ المملكة الدولة المانحة الأولى لليمن تاريخيًا».

بدوره، شدد محافظ المهرة اليمنية محمد علي ياسر على أن «المملكة كانت سباقة ولا زالت في تبني المؤتمرات واستضافتها وتقديم المساعدات بجميع أشكالها للمتضررين في جميع دول العالم ولليمن بشكل خاص».

وأشاد عميد السلك الدبلوماسي السفير الجيبوتي بتنظيم المملكة مؤتمر المانحين لليمن، وقال «المؤتمر ليس المبادرة الأولى من المملكة، بل جاء متوافقا مع جهودها المستمرة والداعمة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يعمل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكما نعلم جميعاً فإن المملكة هي الداعم الأول لليمن، ففي العام الماضي قدمت 1.25 مليار دولار على سبيل المثال».

من جانبه، شدد رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان السابق الدكتور أمجد شموط، على أن «الوضع الإنساني في اليمن متردٍ جدًا وكذلك أوضاع حالة حقوق الإنسان في اليمن، بسبب الانتهاكات المتعلقة بالحقوق الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا، وبسبب الخروج على القانون الدولي من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والتي تهدف إلى التخريب والتنكيل وضرب الوحدة الوطنية اليمنية ووحدة الصف ووحدة التنوع اليمني».

أما رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، فأكد على أهمية المؤتمر في ضوء التداعيات الصحية والاقتصادية التي تفرضها جائحة كورونا بهدف مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي استكمالاً للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، التي كان آخرها تقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة لعام 2020، وتوقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعدد من العقود لتوفير الاحتياجات الضرورية من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد في اليمن.

مشاريع سعودية لمساعدة اليمن

474 مشروعاً

21 قطاعاً

22.18 مليار ريال

211 مشروعا للقطاع الصحي

90 الأمن الغذائي

26 دعم وتنسيق العمليات الإنسانية

21 التعافي المبكر

27 المياه والإصحاح البيئي

29 الإيواء

21 الحماية

15 القطاع التعليمي

7 الخدمات اللوجستية

7 التغذية

1 الاتصالات في حالات الطوارئ

20 القطاعات الأخرى