كشف مصدر يمني أن ما يسمى وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي، ومفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين، ووزير التعليم العالي حسين حازب، وثلاثة من القيادات العسكرية الحوثية أقروا الأسبوع الماضي كتابا جديدا تحت عنوان «خمس أهل البيت»، وسيتم طباعته وتدريسه في المدارس بداية من العام المقبل. وقال المصدر لـ»الوطن»: إنه بعد صدور قانون الخمس الذي أصدره الحوثيون لم ينظروا لردود أفعال المواطنين وموجة الغضب، ولم يعيروها أي اهتمام، بل كانت مثل غيرها من الأمور التي فرضوها خلال الخمس سنوات الماضية وتأقلم الناس معها.

أدلجة العقول

أضاف المصدر، أن الاجتماع الذي ترأسه عصابات النهب والسرقة والتخريب وهم: يحيى الحوثي، وشمس الدين، وحسين حازب، وقيادات عسكرية لفرض تعليم منهج جديد وغير صحيح، يهدف إلى أدلجة الطلاب وغسل أدمغة الأجيال القادمة بسموم حوثية وقواعد مفتراه ترى في الخمس واجبا شرعيا وحقا إلهيا لهم دون غيرهم».

بين المصدر أن فكرة الكتاب المدرسي تم الإعداد لها منذ شهر رمضان، وأكد أن توجيها صدر بسحب كل الكتب التي تشمل آيات قرآنية وأحاديث شرعية صحيحة تخالف حقيقة الكتاب الذي ألفه الحوثيون، حيث سيصبح هذا الكتاب إلزاميا من الصف الرابع الابتدائي وحتى المرحلة النهائية بالجامعة، ويصبح المرجع الذي يحدد حقيقة الخمس.

محتويات الكتاب

ذكر المصدر أن الكتاب اشتمل على عدة أبواب، وتم تأليفه بعقليات حوثية منحرفة ووضع أحقية الخمس لأسرة بدر الدين الحوثي، وفي ذات الأسرة يبقى تدرج الأولوية، حيث يوزع بدرجات متفاوتة، ويحرم منه من كان معارضا أو خارجا أو منتقدا لسياسات عبدالملك الحوثي.

إضافة لذلك يمنح الخمس من جانب أسرة الحوثي لمن يرونه أو يوصون بأحقيته، مبررين ذلك بذوي القربى من نص الآية الكريمة في الغنائم.

بين المصدر أن مفتي الحوثيين اقترح على الحضور من لجنة تأليف الكتاب رأيا فاسدا وفاسقا لا يتوافق مع حقيقة ومعنى الآية الكريمة المقدسة، حيث أشار عليهم بأن تكون الصفحة الأولى من الكتاب تحمل الآية قوله تعالى: «واعلموا أنما غنمتم من شيءٍ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل»، مبررا وكاذبا بأن معناها عام، وينصرف للرزق وليس غنائم الحرب وأن المقصودين فيها في هذا الزمان هم أسرة بدر الدين الحوثي فقط.