وفي إسبانيا أكثر من 400 حلبة، وأكبر حلبة مصارعة في العالم في مكسيكوسيتي وتتسع لـ55 ألف متفرج، أما الثور بحق فهو الذي يقتل مصارعه لأن النتيجة كارثية، فصاحب المزرعة الذي قدم ثوره للمصارعة لا بد أن يضحي به وبكل عائلته، خاصة بأمه، وهذا منتهى العقوق. وهناك طرفة تقول بأنه قامت ثورة في إحدى دول العالم الثاني وقابل المذيع أحد الذين وصلوا للبرلمان بالفزعة، وسأله ممكن تعرف لنا الثورة؟ فرد بخبث وهو يبتسم، معروف الثورة هي زوجة الثور، ربما كان بقصد الزعيم الملهم. وطرفة أخرى، وفي إيران عندما فكروا في إدخال مصارعة الثيران تراجعوا لأنه من ضمن الشروط أن يكون الاختيار عشوائيا.
كما يروى أنه في إحدى الحظائر يفصل ما بين الأبقار والثيران بأسلاك شائكة «لعدم الاختلاط»، وكان هناك ثور كبير وقور يقبع في النصف كمحلل وخبير، فجاء ثور شاب إليه، وقال له يا سيد الثيران أودّ أن أذهب إلى البقرات الجميلات، كي أتودد لواحدة منهن، ربما تقبل أن تتزوجني، فكيف أصل إلى هناك، فرد عليه الخبير ابتعد عن السور الشائك مسافة كافية تمكنك عند الجري لتصل لسرعة 60 كيلو في الساعة، وبزاوية لا تقل عن نفس النسبة تجد نفسك هناك، فرد الثور الشاب طيب ولو أني أخطأت وتعلقت في الأسلاك وتكسرت أعضائي وصرت لا لحقت عنب الشام ولا زبيب اليمن، ماذا أفعل، رد الثور الكبير، «تجي جنبي وتصير خبير إستراتيجي».
هذا عن الثور أبو قرون طويلة، أما بعض الكيانات والقيادات التي لها من حظ أفعال أبو قرنين الشيء الكثير فحدث ولا حرج، وتأتي في المقدمة إيران وملاليها الذين عاثوا في الأرض فسادا، وهم رأس كل فتنة وإرهاب، ولأننا ذكرنا الرأس فلا ننسى الذيول مثل البليد حسن وحزبه في لبنان، والذي أوصل لبنان إلى مستنقع راكد اقتصاديا، بل من كل الجوانب حتى وصل الدولار إلى 6 آلاف ليرة.
طبعا الخطأ على الدولار الذي لا يختشي على دمه، أما الذين يهربونه إلى الأسد ويسخرونه للترهيب والقتل فهم أبرياء.
أما الذيل الآخر فهم الحوثيون الذين جعلوا اليمن جنازة تنتظر الدفن. أما الذي مفلوت على حل شعره وطربوشه، طبعا عرفتموه الذي ما له من اسم «طيب» نصيب، فإردوغان افتعل انقلاباً ليصفي خصومه وفي سجونه أكثر من 50 ألف سجين سياسي وهاجم الأكراد ودخل سورية، واحتل ما حلا له وطار إلى قطر وفرخ فيها زبانيته، ومر بالقرب من قبرص وأذاها، واليونان معها، وانطلق ومرتزقته إلى ليبيا طمعا في الثروة وتحقيق أحلام اليقظة والكبرياء وحب العظمة «أو اللحمة»، والآن يضرب في العراق.
صراحة الكذب خيبة، العالم ما قصر، كلهم نددوا وشجبوا واستنكروا وبشدة، يعني أيش يسووا ما بقي إلا أن يقطعوا كرفتاتهم. المهم السؤال القائم من سيلجم الثور ومتى؟.
حاشية..
فكرة نقل الخطوط السعودية هي كلفة مال وعناء آلاف الأسر، فإدارات متعددة نقلت من جهة إلى أخرى والحال محلك راوح، واكتفي من تجربتي ومعايشتي بمثالين هما جوازات الرياض وجدة تطورتا في نفس المكان وبنفس العاملين، وشهدتا نقلة كبيرة وجميلة وما زالتا من تقدم إلى آخر.
وجهة نظري الأثيرة لكل إدارة أو شركة هي أن القائد هو من يصنع الفرق، فالسر في السكان وليس في المنزل.