أخيرا وجدنا شيئا استفدنا منه بسبب هذا الوباء، فعلماء البيئة أعلنوا أن البيئة عالميا في حالة تعاف وشفاء مما كانت مصابة به في السابق من تلوث وصل لدرجات قياسية. توقف النشاطات كافة في أغلب دول العالم جعلنا لا نقوم بتلويث البيئة كما كنا نفعل، الصين والهند هما من أكثر دول العالم تلوثا، بات الآن الهواء نقيا، والإزعاج الصوتي الذي يعتبر من التلوث البيئي بات معدوما فيها. الاحتباس الحراري الذي كان يقلق الأمم ينخفض رويدا رويدا، والكل يتمنى أن بعد ما يحدث لنا ألا نعود للمربع الأول ونجد معارضين ورافضين لتطبيق القوانين والضوابط التي تحد من التلوث. لقد تبين أن الطبيعة تعالج نفسها بنفسها، وما علينا فعله عدم التدخل، فمنذ عدة عقود ونحن نسمع عن خطوات حثيثة لحماية البيئة، ولكن كلها تبين أنها مجرد حبر على ورق إلا الآن فقط. قادة العالم عليهم أن يدركوا أنهم يجب أن يتوقفوا عن سياستهم التي تنتهك البيئة، وألا يقلدوا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي ألغى الاتفاقيات المتعلقة بالحفاظ على البيئة وفتح الباب على مصراعيه من أجل النمو الاقتصادي، لكن «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، ولقد ضاع منه كل شيء، لقد خسرت البشرية كثيرا بسبب هذا الوباء، ولهذا يجب أن يفتح قادة العالم صفحة جديدة، فالشعوب عانت بما فيه الكفاية، وما تريده العيش مع الطبيعة الجميلة المليئة بالخيرات، والتي كلما تأخذ منها تقدم لك مزيدا.