رغم مرور أكثر من 80 يوماً على إعلان وزارة التعليم تأجيل حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، التي كان مقرراً صدورها في 9 شعبان الماضي، لم تقم وزارة التعليم بتحديد موعد جديد لإعلان الحركة التي ينتظرها آلاف المعلمين والمعلمات المغتربين، فيما ما زال متحدث وزارة التعليم صامتا ولم يجب على استفسارات «الوطن» عن موعد حركة النقل الخارجي وسبب تأخر صدورها.

عودة الحياة

رغم عودة الحياة لطبيعتها مطلع الأسبوع الجاري، وبدء إدارات التعليم والمدارس إجراءات الاستعداد للعام الدراسي الجديد ووصول المقررات الدراسية للمستودعات وتعقيم المدارس وصيانتها، إلا أن حركة النقل الخارجي مازالت مجهولة المصير، وسط انتظار وترقب آلاف المعلمين والمعلمات الذين تم تعيينهم في مناطق وقرى وهجر بعضها نائية وبعيدة عن أسرهم، حيث يأملون أن يتم الإعلان عن الحركة مبكراً كي يرتبوا أوضاعهم فيما يتعلق بتجديد عقود مساكنهم وتسجيل أبنائهم في المدارس والاستقرار النفسي والأسري قبل موعد العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ بعد أقل من شهرين.

مطالبات

طالب معلمون ومعلمات مغتربون بوضع حد لمعاناتهم السنوية التي تقض مضاجعهم وتحول دون الاستمتاع بإجازاتهم الصيفية السنوية التي يقضونها في ترقب ومتابعة لحركة النقل بين المناطق والمحافظات على أمل أن يستقروا في مدنهم التي اغتربوا عنها سنوات طويلة بعيداً عن أسرهم.

كما طالب آخرون بسرعة إعلان الحركة كي يقوموا بترتيبات مواقعهم الجديدة وتجديد عقود سكن من لم يحالفه الحظ في النقل، فيما ذهب آخرون إلى أهمية إيجاد حل جذري لمعاناة المعلمين والمعلمات الذين يداومون منذ سنوات في مناطق نائية ويقطعون طرقاً وعرة ومسافات طويلة من وإلى مدارسهم، لافتين إلى أن هناك صمتا مطبقا من وزارة التعليم في هذا الملف وتأخرا كبيرا في إعلان الحركة رغم أنه كان مقرراً إعلانها قبل أكثر من شهرين ونصف.

فيما كان هناك رأي آخر لمتابعين للشأن التعليمي ذكروا أنه من الطبيعي أن ترتبط ترتيبات حركة النقل الخارجي ‬بالوظائف التعليمية‬ واحتساب احتياج المناطق وتحديد أماكنها، ووزارة التعليم عندما أجلت الحركة عن موعدها السابق ذكرت أن من ضمن الأسباب عدم اكتمال التنسيق مع وزارتي المالية والموارد البشرية بسبب ظروف مرض كورونا في الفترة الماضية.

المتحدث صامت

«الوطن» توجهت باستفساراتها للمتحدث باسم وزارة التعليم ابتسام الشهري، وسألنا عن موعد إعلان حركة النقل الخارجي للمعلمين وسبب تأخرها وما إذا كان هناك تأثير لمرض كورونا على هذا الملف، إلا أن الصحيفة لم تتلق أي رد رغم إرسال الأسئلة على البريد الرسمي الذي قالت المتحدث إنه مخصص لاستقبال أسئلة الصحافة، كما لم يتم الرد على الاستفسارات عبر «الواتسآب» الخاص بالمتحدث.