(1)

يمسك العُرف الاجتماعي بـ«رقبة البنت» ليسلمها للتقاليد فتسحقها، ثم تسلمها للعادات فتنثرها للريح.

البنت -غالبا- في العائلة عنصر تابع ذليل مهمّش.

لا تدرك ما يجري حولها، ولا تعرف ما الذي يجب عليها فعله مع كل أزمة!

(2)

يُطرح سؤال على الزوجة -مثلا- حول ما إذا كان زوجها «يتعاطى»، فتقول لا أعرف.

وتُسأل عن خصوم والدها -مثلا- فلا تعرف!

لا مشكلة منها، ولا حل، لا تفيد في الأزمات، ولا تنفع في المشكلات.

وما ذاك إلا بسبب إبعادها عن الحياة، وفصلها عن الواقع، وعدم إشراكها في المتغيرات.

(3)

وأدٌ آخر، لا يمكن للعقل السليم فهمه.

يرزق أحدهم بمولودة فيكنى بـ«أبي فلانة» لسنوات، وحين يرزق بولد «تمسح» هذه البنت ليكنى بـ«أبي فلان»!

كيف تتفق كل هذه الجموع على هذا «الخطأ»؟!

(4)

لا بأس أن يكون هذا في الماضي، لكن أن يُمارس في هذا العصر فهذا لا يطاق.

لا يليق بنا أن نكون «ممرا» لأخطاء الماضي إلى المستقبل.

لا تلوثوا الغد الأفضل.

(5)

بناتنا شرف، وأسماؤهن فخر، ووجودهن نعمة، وفقدانهن تيه وظلمة.

ولا حاجة لفتح كتاب التاريخ، بل لدينا في الواقع نماذج مشرفة، ومضيئة.

ووجودهن في «الكنية» يزرع «الورد» في أفواه الناس.

لذا: المثقف ثم المثقف.

نعم!.. المثقف عليه دور كبير في توعية المجتمع، وتنويره، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

(6)

حتى في الموت: هي حرم فلان، ووالدة فلان.

حتى في الموت!