كشف بحث جديد في الفئران أن عضلات الهيكل العظمي القوية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظام مناعي فعال. هذا هو الحال بشكل خاص أثناء الأمراض المزمنة الشديدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تآكل الجهاز المناعي. بالإضافة إلى ذلك، قد تحارب العضلات الهيكلية عملية دنف. يشير هذا إلى إهدار العضلات والدهون التي غالبًا ما تصاحب الأمراض المزمنة الشديدة، جنبًا إلى جنب مع ضعف الجهاز المناعي. ويضع البحث الذي نشره العلماء في المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ الآن في مجلة Science Advances، الأساس للدراسات المستقبلية لتحديد ما إذا كان الشيء نفسه صحيحًا في البشر.

فقدان العضلات

وفقا للدكتور ألفريد غولدبرغ - من كلية الطب بجامعة هارفارد في كامبريدج، ماجستير - قد يكون الموت بسبب الدنف ناتجًا عن الإفراط في تعويض الجسم عندما يحاول أخذ الطاقة من العضلات والدهون للمساعدة في مكافحة مرض شديد. ومع ذلك، بالضبط لماذا وكيف يحدث هذا لا يزال غير معروف إلى حد كبير. على الرغم من ارتباط فقدان العضلات مع الوفاة، لم يطور الباحثون حتى الآن أي علاجات فعالة له. ومع ذلك، وفقًا لـ NCI، هناك وعي متزايد بالحاجة إلى البحث عن دنف على أمل أن يتمكن العلماء من العثور على علاجات فعالة. إلى جانب الدنف، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بأمراض شديدة من ضعف جهاز المناعة. وذلك لأن خلاياهم التائية، التي تعد أساسية لاستجابة الجهاز المناعي للمرض، قد استنفدت. وقد ربط العلماء أيضًا هذه الخلايا التائية بالدنف. وفقًا لمؤلف الدراسة البارز الدكتور Guoliang Cui: «من المعروف أن الخلايا التائية ضالعة في فقدان كتلة العضلات الهيكلية. لكن ما إذا كانت عضلات الهيكل العظمي تؤثر بدورها على وظيفة الخلايا التائية وكيف لا تزال غير واضحة».

خلايا T السلائف

في هذا السياق، طور الباحثون دراسة لاستكشاف العلاقة بين الدنف وكتلة العضلات الهيكلية والخلايا التائية.

أولاً، نقلوا فيروس التهاب المشيماء اللمفاوي إلى الفئران. ثم درسوا التعبير الجيني في العضلات الهيكلية للفئران. ولاحظوا أنه استجابة للعدوى المزمنة، تطلق خلايا عضلات الفئران المزيد من مادة الرسول interleukin-15. يجذب Interleukin-15 سلائف الخلايا التائية - في هذه الحالة، إلى العضلات الهيكلية. هذا يضع هذه الخلايا T السلائف بعيدا عن العدوى التي تتلف الخلايا التائية لمكافحة العدوى. وتضيف: «يمكّن هذا الجهاز المناعي من محاربة الفيروس بشكل مستمر على مدى فترة طويلة». وكشفت الدراسة بشكل كبير عن وجود علاقة بين فقدان كتلة العضلات واستنفاد الخلايا التائية. هذا له آثار على قوة الجهاز المناعي. كما يلاحظ الدكتور كوي: «في دراستنا، كانت الفئران ذات الكتلة العضلية الأكثر قدرة على التعامل مع العدوى الفيروسية المزمنة بشكل أفضل من تلك التي كانت عضلاتها أضعف. ولكن ما إذا كان يمكن نقل النتائج إلى البشر، فيجب أن تظهر التجارب المستقبلية».

دنف: هي حالة تتمثل في هزال وضعف في العضلات وفقدان الوزن الشديد والدهون من الجسم، وتؤثر على الأشخاص في المراحل المتأخرة من الأمراض الخطيرة مثل السرطان والإيدز وفشل القلب الاحتقاني وأمراض الكلى.

- تحارب العضلات الهيكلية عملية الدنف

- عضلات الهيكل العظمي القوية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظام مناعي فعال

- الفئران ذات الكتلة العضلية الأكثر قدرة على التعامل مع العدوى الفيروسية المزمنة

- دنف الجثة ناتجًا عن الإفراط في تعويض الجسم عندما يحاول أخذ الطاقة من العضلات والدهون للمساعدة في مكافحة مرض شديد