الحمد لله على التطور الحضاري والمدني والثقافي والعلمي الذي نعيشه ونشاهده في وطني، فعندما تشاهد التطور العمراني بالمباني بتصميماتها المختلفة وألوانها المتناسقة المريحة للنظر عندها تشعر براحة نفسية ترتقي بها إلى الاطمئنان الوجداني.

وعندما تشاهد الطرق وتخطيط المدن واكتمالها بالمولات والأسواق والحدائق والمتنزهات والملاهي والمطاعم تشعر أننا وصلنا إلى المدينة الفاضلة التي ينشدها ويسعى لتحقيقها كل العالم المتحضر.

ولكن قد يسيء لذلك، وقد يحطم كل الجهود المبذولة والأموال المدفوعة لرفاهية الإنسان في وطننا الحبيب ما نشاهده أحيانا من تلوث بصري كحديقة غير نظيفة أو شاطئ بحر ترك المتنزهون فيه بقايا وجودهم، وأحيانا قد تمر بمطب أو حفرة في الشارع تؤثر فيك وفي سيارتك، تركها من لم يراع المواصفات والمقاييس والاشتراطات بالإيفاء بالعقود وشروط المناقصات رغم أن المشروع ليس شخصيا بل للمصلحة العامة الشاملة.

صحيح أن مدننا ومحافظاتنا ولله الحمد مكتملة لدرجة كبيرة ولن ولم يشوهها مثل ذلك لأن الزين ما يكمل غالبا، ولكن وللمحافظة على هذه الجهود البلدية وبعد اكتمال تخطيط المدن وللاستمرارية في التطوير بفكر جمالي، أقترح أن تكون رئيسة بلديات المحافظات والأمانات امرأة، فعندها نظرة للجمال التنسيقي للجمال البصري فهي تهتم بكل الأمور الجمالية وبالتالي تكون مدننا أجمل وتسر الناظرين، لذلك تعين سيدة مهندسة أو مفكرة تكون على رأس الهرم وصاحبة قرار في الأمانات والبلديات بما يضفي على مدننا جمالا على جمال، ولا نشاهد التلوث البصري فيها وتكون المخرجات إيجابية.

هذا اقتراح قد يوصلنا إلى مدن نظيفة بلا حفر أو مطبات أو بقايا مخلفات أو أشجار ماتت واقفة من الإهمال والهدر المالي الذي حدث بعدم الاستمرارية في الحفاظ على المشروع.

يظل هذا رأيي ومقترحا قابلا للدراسة والقبول والرضى والتنفيذ، والفكرة موجودة ومطبقة في بعض البلديات الفرعية لكن نتمنى أن تعمم على كل بلديات الوطن وخاصة المدن السياحية، فكلنا مسؤول في خدمة وطننا الغالي المعطاء.