أوضح استشاري الجراحة العامة وجراحة الغدد الصماء إيهاب الأمير أن حالات كثيرة يتأخر تشخيصها بمرض الغدد جارات الدرقية لأسباب متعددة، من ضمنها تنوع الأعراض وإمكانية حدوثها بسبب أمراض أخرى لا تتعلق بالغدد جارات الدرقية، مما يؤدي إلى تفاقم الاعتلال وحدوث المضاعفات وما يصاحب ذلك من زيارات إلى عيادات مختلفة، كعيادات العظام أو عيادات الأعصاب أو الطب النفسي أو المسالك البولية وغيرها قبل الاهتداء إلى التشخيص الصحيح.

التشخيص السليم

تابع الأمير أن الوصول للتشخيص السليم يبدأ بأخذ التاريخ المرضي التفصيلي وإجراء الفحص السريري ومن ثم فحص مستوى الكالسيوم في الدم، وهو اختبار سهل ويتوفر في أي مختبر يتبع لمنشأة صحية.


المحافظة على الكالسيوم

بين استشاري الباطنة والغدد الصماء وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة جازان عمر عريبي أن الغدد جارات الدرقية هي مجموعة من أربع غدد تقع في الجزء الخلفي من منطقة الرقبة (أعلى وأسفل الغدة الدرقية)، وظيفتها المحافظة على نسبة مستوى الكالسيوم ضمن مستوياته الطبيعية عن طريق إفرازها هرمونا يسمى هرمون الغدد جارات الدرقية (PTH).

وأوضح أن هذا المرض يحدث عندما تقوم الغدة جارة الدرقية «بفرط» إفراز هرمون الغدة جارة الدرقية، الذي يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم.

وأضاف: فرط نشاط الغدة جارة الدرقية يحدث في الأغلب بسبب ورم حميد غير سرطاني في غدة واحدة أو أكثر، ويمكن أن يحدث فرط نشاط الغدة في أي فئة عمرية، ولكن الغالبية العظمى من الحالات تحدث في المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 إلى 65 عامًا. وقد أظهرت الدراسات أن نسبة إصابة النساء بفرط نشاط الغدة جارة الدرقية أعلى مرتين مقارنة بالرجال.

استئصال للغدد

أكد الأمير أن الاستئصال الجراحي للغدة أو الغدد مفرطة النشاط هو الإجراء الموصى به والأكثر نجاحا في معظم الحالات، وهو الذي يؤدي إلى عودة مستوى الكالسيوم في الدم إلى النطاق الطبيعي، ثم الاختفاء التدريجي للأعراض والمضاعفات التي سببها ارتفاع الكالسيوم.

وينصح الأمير بالتدخل الجراحي لبعض المرضى الذين يكتشف وجود هذا الاعتلال لديهم، حتى لو كانوا من غير أعراض عند التشخيص، وذلك بسبب الاحتمالية العالية جدا لتعرضهم إلى مضاعفات في المستقبل إذا لم يتم استئصال الغدة مفرطة النشاط.

وشدد على أهمية التوعية بهذا المرض ودعا كل من يعاني من الأعراض المصاحبة لفرط نشاط الغدد جارات الدرقية إلى زيارة الطبيب المختص لفحص مستوى الكالسيوم في الدم وإجراء أي فحوصات أخرى أو تدخلات علاجية ضرورية، ويشار إلى أن يوليو هو شهر التوعية بأمراض الغدد جارات الدرقية.

أعراض نشاط الغدة جارة الدرقية

ألم في المفاصل

الشعور بالتعب أو الضعف

الإرهاق

فقدان الشهية

الشعور بالاكتئاب

صعوبة في التركيز

أعراض أكثر وضوحا

الإمساك

العطش الشديد

كثرة التبول

حصوات الكلى والمسالك البولية

هشاشة العظم أو كسور العظام

ضعف في وظائف الكلى