دخل مشروعا تجاريا ولم يجد سوى تكسير المجاديف، لم يقف معه أحد، لم يساعده أحد في ظروفه الحرجة، مرت عليه سنوات سوداء ولكنه تجاوز مرارتها ووقف على قدميه بتوفيق من الله وحده.

أحاط به الناس بعد أن تجاوز محنته ليس محبة به ولكن لأن المال يجري بين يديه وهم بلا كرامة.

الكل يحتفي به ويدعوه لكل وليمة، من أصغرها فنجان الشاي إلى أكبر حفلات الزفاف، يحاولون كسب رضاه رغم أنه ليس بحاجتهم.

قلّ بيده المال، استراح من كثرة الاتصالات والدعوات على الولائم.. هم هكذا، أصدقاء المصالح بلا قيم، سألوه بعد أن رحل عنه المال، اختصر لنا ما رأيت فقال: المال يصنع منك شخصية عظيمة في مجتمع بلا كرامة.