كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، المهندس عبدالله القحطاني، أن الهيئة تواجه عدة تحديات، من أبرزها إنشاء بنية تحتية لتنفيذ أفلام سعودية بمعايير عالمية، مبيناً أن صالات السينما باعت في 2019 أكثر من 6.5 ملايين تذكرة مما يعد قفزة صاروخية، حيث تجاوزت نسبة حضور السعوديين في صالات السينما مع محدوديتها أكثر من نسبة الحضور لصالات السينما في مصر.

مبيعات التذاكر

أكد أن هناك أرقاما تسيل لعاب المنتجين وصناع السينما عالميا عندما يقرؤونها، إذ ورد في تقرير «فوكس» في مهرجان «كان» أن عدد تذاكر السينما في السعودية 2018 بلغ نصف مليون تقريبًا، بينما بلغت في 2019 ستة ملايين ونصف المليون.

حجم الإنتاج

لفت إلى أن حجم إنتاج الأفلام السعودية في السنة، والإنجازات التي يحصل عليها الفيلم السعودي المنتج جيدة، بجانب الدعم الموجه للمبدعين والمبدعات، واستقطاب الأفلام الدولية وتصويرها في السعودية لإظهار المعالم الجميلة في المملكة، إلا أنها لم تصل لمستوى الطموح قائلاً: «سنعمل على تطويرها، وهذا دور الهيئة لأنها أتت لتغيير الواقع ونقله إلى المأمول».

تقديم الدعم غير المالي

أشار إلى أن الهيئة تبحث تقديم الدعم غير المالي من خلال التمكين والتنسيق مع عدة جهات أخرى، وتسهيل المهام لصناع الأفلام، والحرص على تذليل الصعوبات بالتنسيق مع الشركاء من الجهات الأخرى ذات الاختصاص لخلق بيئة جاهزة لصناعة الفيلم، مضيفاً: «قدمنا تحفيزا لهم من خلال برامج الدعم التي أعلن عنها والتي يأتي من أهمها مسابقة «ضوء» التي تصل قيمة جوائزها إلى 40 مليون ريال».

أرقام مشرفة

أوضح أن الحالة الثقافية في المملكة تحتوي على أرقام مشرفة، كما توجد أرقام أخرى تحت مستوى التوقعات التي نسعى لتطويرها ورفع مستواها مستقبلاً، مشيدا بالمبدعين الذين فازوا بجوائز محلية وعالمية في وقت لم تكن فيها البيئة محفزة ومساعدة على الإبداع، مشيرا إلى أن ذلك سيكون عبئا علينا في الهيئة، خصوصا إذا عرفنا أنها تحققت في أوقات أصعب من الآن في ظل غياب التسهيلات الحالية.

تحويل الفكرة

عن الدعم المقدم من الهيئة لصناع الأفلام، قال: «بعيدًا عن الهيئة الجميع لديه أفكار وعليه أن يتعلم بنفسه كيف يحول هذه الفكرة إلى مشروع، ودورنا في الهيئة أن نقدم الدعم من خلال برامج التحفيز لأصحاب المشاريع المكتملة وغير المكتملة، ولم ننتظر حتى اكتمال تأسيس الهيئة، وسنعمل في هذه اللحظة على الرغم من قلة عدد الفريق على تقديم الدعم للمبدعين والمبدعات، وهناك دعم من جهات أخرى من القطاع الخاص، مثل مؤسسة البحر الأحمر، ومركز إثراء ومسك، ونأمل أن يدخل القطاع الخاص بشكل أقوى في دعم المجال، خصوصًا إذا نظرنا إلى حجم الفرص الكبيرة والواعدة فيه».

طموح الهيئة

أشار إلى أن طموح الهيئة أن تقدم قصص المملكة وألا تكون تلك القصص صدى للغير، مضيفاً: «لدينا الكثير من القصص التي ينتظر العالم سماعها، ومن واقع تجربة شخصية حضرت في العديد من القاعات التي لا يوجد فيها سوى حضور من الأجانب، حيث تجد الإعجاب بهذا السرد القصصي الذي لا يعرفونه عن المملكة، وأعتقد أن المملكة تستحق صناعة أفلام تروي قصص هذا التاريخ التليد، وهدفنا إيصال هذا الفيلم وصناعته وتصدير الفيلم السعودي وليس فقط الاستقطاب».

جذب الأفلام العالمية

بين أن محاولة جذب الأفلام العالمية، سواء من الشرق أو الغرب، من الأمور التي نعمل عليها كونها مهمة جدًا، لكونها جزءا من عجلة صناعة ضخمة، ويعني ذلك توفير فرص عمل عديدة للكثير من السعوديين والسعوديات في هذه الأفلام الضخمة.

تحديات الهيئة:

- استقطاب الأفلام العالمية

- تقديم الدعم المالي وغير المالي للمبدعين

- إنشاء بنية تحتية لتنفيذ أفلام سعودية بمعايير عالمية

- الاهتمام بأبناء الوطن في جميع مراحل صناعة الأفلام