وسلط مسؤولو التعليم في المملكة والصين خلال القمة الضوء على الحاجة إلى توفير التعليم بشكل سلس، لتحقيق أهداف المملكة في إنجاز التحول، ودور التكنولوجيا في تمكين الطلاب من مواصلة التعليم أثناء فترة تفشي الوباء المستمرة، وتبادل الأفكار والآراء حول مكامن التطوير التي يجب العناية بها مستقبلاً.
إجراءات جادة
واجه قطاع التعليم مثل بقية القطاعات العديد من التحديات التي فرضت اتخاذ بعض الإجراءات الجادة خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد، مما تسبب في فرض تغيرات متسارعة في ظل تحول المدارس والجامعات إلى التعلم عبر الإنترنت.
جهود تعاونية
تناول المشاركون في القمة الحاجة إلى الجهود التعاونية بين القطاعين العام والخاص، ليس لضمان الوصول إلى الموارد التعليمية بشكل متكافئ فحسب، وإنما للوفاء بالالتزامات الاجتماعية تجاه الطلاب، أحد أهم مكونات المجتمع. وأتاح المؤتمر الفرصة لخبراء من جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والجامعة الجنوبية للعلوم والتقنية في الصين، لتبادل خبراتهم ومناقشة أفضل الممارسات والإستراتيجيات الفعالة التي تتعلق بالتعليم عبر الإنترنت، والذي من المتوقع أن يصبح الصيغة الطبيعية للتعليم في مرحلة ما بعد الوباء.
أحدث منصة
أعلنت هواوي ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال القمة عن إطلاق أحدث منصة تعاونية للطلاب والجمهور، تحت اسم «تعلّم»، حيث يمكن للطلاب الحصول على شهادة تقنية المعلومات والاتصالات Huawei ICT Career Certification من خلال اتباع دورات تدريبية. وستوفر البرامج للطلاب مصادر أكاديمية فائقة الجودة عبر منصة مفتوحة بما في ذلك توفير التدريب عبر الإنترنت لتعزيز معارفهم.
أوقات حرجة
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية تركي الماضي: «يمكننا اكتساب قيمة مضافة كبيرة من خلال تعزيز التعاون العالمي في مجالات التعليم والتكنولوجيا، وخاصة في هذه الأوقات الحرجة التي تواجهها المجتمعات، حيث تمتلك الشركات العالمية والأكاديميين الصينيين خبرات يمكننا جميعاً الاستفادة منها بشكل واسع لدعم خطط وإستراتيجيات التطوير والرقمنة في المملكة العربية السعودية».