تابع العالم الإسلامي بيان وزارة الحج والعمرة المبني على توصيات اللجان الصحية في المملكة، وإعطاء الفرصة للجنسيات التي تبلغ في المملكة مئة وستين جنسية، لأداء هذه الشعيرة التي حرصت المملكة على إقامتها، وفق ضوابط احترازية جادة أعلنت عنها وزارة الصحة ووردت في بيان وزارة الحج والعمرة. اليوم وبعد متابعتي لتلك الأصداء القوية التي باركت خطوات المملكة بإقامة شعيرة الحج وفق أضيق نطاق، وبما يلبي التماشي مع الاحترازات الصحية التي صدرت منذ بداية الجائحة وحتى اليوم، فقد رفعت دور الإفتاء في العالم الإسلامي والمشيخات الدينية والأزهر والعلماء مئتي تصريح تؤيد المملكة في تطبيقها قرار إقامة شعيرة حج هذا العام استثناءً، وفق بروتوكولات تشرف عليها وزارة الصحة، وعدم السماح لأي شخص لا يحمل تصريحاً من وزارة الداخلية بالدخول والخروج من المشاعر المقدسة، وهنا يبرز دور الوعي الوطني والحس الإسلامي لدى كل مسلم، يشعر أن دوره مهماً في تنفيذ هذه الشعيرة مع المحافظة على أرواح الحجيج في أضيق عدد تم تسجيلهم نظاماً، وخضعت عملية الفرز لمعايير صحية دقيقة، تستمر متابعتها حتى آخر يوم في موسم الحج وهو الثاني عشر من ذي الحجة 1441، وعبر مرافقة فريق طبي خلال رحلة تنقل الحجاج وهم أعدادٌ قليلة تم فحصهم واستقبال طلباتهم بكل عناية ودقة وأمانة، على أن ترافقهم أيضاً فرق محدودة أمنية، وعلى درجة عالية من التدريب، والإشراف حرصت عليه وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والداخلية، ليكون الحج بإذن الله نظيفاً خالياً من الأمراض، والحرص على تطبيق التعليمات التي سوف تسلم لكل حاج من أي جنسية كانت، مع دعائنا لهم بالقبول. اليوم وزارة الداخلية تعلن على الملأ أن هناك إجراءاً سيتخذ وهو لا حج بدون تصريح، ومن يتجاوز ذلك أو يخترق الأنظمة سوف تطبق بحقه الغرامات والعقوبات التي تتخذ في مثل هذه الحالات الاستثنائية، وهنا يبرز دور المواطن والمقيم والحرص على تنفيذ ذلك، وأنه لا تهاون إطلاقاً، ولن يسمح لأي شخص بدخول المشاعر المقدسة، إذ إن هناك حرصا على أن يخرج موسم الحج بكل ما تحمله كلمة نجاح من معنى على تطبيق كامل الأنظمة التي تصدر من الداخلية والصحة والحج والعمرة، والدولة ماضية في إتمام هذه الشعيرة. ولهذا حرص وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف على توجيه تعليماته بتطبيق الأنظمة بكل صرامة، وعدم تجاوزها حتى نحقق تطلعات القيادة بإنجاح الموسم بإذن الله، ولن يكون هذا إلا إذا أدرك المواطن والمقيم قيمة أن يستمع لتلك التعليمات وعدم تجاوزها. وكلنا على يقين أن الوعي بمخاطر كورونا وترك الفرصة لمن تم ترشيحهم وفق المعايير الدقيقة لأداء هذا المنسك العظيم هو المتسيد عند الحجاج، تقبل الله منهم وكتب الله أجرهم وأنجح مساعي هذه الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، اللذين وفقهما الله لإقامة هذه الشعيرة العظيمة، وفق الأنظمة مع المحافظة على الإنسان وجعله في مقدمة اهتماماتهم.