ووجد أحد استطلاعات الرأي التركية، أوبتار، أنه في عام 2017، تم تحديد 99 % من الأتراك على أنهم مسلمون، ولكن في عام 2019، انخفض هذا الرقم إلى 89.5 %.
ووجد استطلاع آخر، كوندا، في عام 2019 أن الشباب الأتراك كانوا أقل احتمالية من السكان الأوسع نطاقاً ليطلقوا على أنفسهم اسم «المحافظين الدينيين». كما أنهم كانوا أقل عرضة للصيام أو الصلاة بانتظام، أو تغطية شعرهم بالنسبة للإناث!
عدم الانتماء
كشف استطلاع آخر كان جزءا من برنامج تقييم الطلاب الدوليين التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن 54 % من طلاب مدارس الإمام لا يشعرون أنهم ينتمون إلى مدرستهم، مقارنة بـ27.5 % _29.1 % من طلاب المدارس غير الدينية.
بينما أظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة استطلاع الرأي الدولية «إبسوس»، التي وجدت أن 12 % فقط من الأتراك يثقون برجال الدين الإسلاميين، وهي أسوأ نتيجة بعد السياسيين (الذين يثق بهم 11 %)، وهي نتيجة حتمية لما فعله إردوغان في سورية والعراق والإقليم الكردي باسم الدين والإسلام، حتى أنه دعم الجماعات الإرهابية باسم الإسلام.
عدم وجود ثقة
أظهر استطلاع أحدث، أنه حتى الشباب المحافظ والمؤيد لإردوغان لا يثقون في بلدهم.
لذا سألت المؤسسة التركية، سوديف، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا عما إذا كانوا سيعيشون في الخارج إذا أتيحت لهم الفرصة.
ليقول ما يقرب من نصف هؤلاء الشباب بنسبة 47.3%: إنهم يدعمون حزب العدالة والتنمية من إردوغان، ولكنهم يفضلون العيش في الخارج.
وذكر المتحدث السابق باسم إردوغان وكاتب العمود، عاكف بيكي: «هذا يعني أن نصف شباب إردوغان ليس لديهم ثقة في مستقبل تركيا».
لم يكن «بحث الشباب» الذي قامت به «سوديف» مشجعًا لإردوغان والأيديولوجيين الذين ينادون بالهندسة الاجتماعية الاستبدادية من القمة إلى القاعدة التي تهدف إلى إنتاج شباب مسلم مؤدلج على طريقة الإخوان الإردوغانية.
دولة أوروبية
طرح تساؤل على استطلاع «سوديف»، عن لماذا يفضل الشباب الأتراك القوميون المحافظون دينيا والموالون لإردوغان العيش في دولة مسيحية أوروبية؟ ألم يستمعوا إلى خطاب إردوغان العدواني المعادي للغرب منذ 18 عاما؟ ليقدم الاستطلاع إجابة على هذا السؤال أيضًا.
قائلا: وفقًا للدراسة، يعتقد 70.3 % من المستطلعين أن الشاب التركي الموهوب لن يتمكن أبدًا من الترويج له أو لها بشكل مهني في تركيا دون «روابط» سياسية أو بيروقراطية - أي دون مساعدة المحسوبية.
ويعتقد أن 30 % منهم فقط يمكنهم التعبير عن آرائهم بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعندما طُلب منهم تسمية أهم فكرة في الحياة، ذكر 49.8 % «القيم الوطنية»، و45.7 % استشهدوا بـ»القيم الدينية». ولكن 68.3 % أشاروا إلى «حرية التعبير عن الرأي».
وعلى ما يبدو، فإن افتقار تركيا إلى الحرية وتكافؤ الفرص والحراك الاجتماعي يخبر الشباب الأتراك أنهم سيكونون أفضل حالا في بلد مسيحي.
وذلك لأن الشباب الأتراك، بمن فيهم المؤيدون لإردوغان، يعرفون أنه يمكنهم التعبير عن آرائهم بلا خوف في سويسرا، وأنه يمكنهم الحصول على مهنة (ناجحة) دون اللجوء إلى محاباة الأقارب، وأنهم لن يواجهوا استجواب الشرطة لمجرد رأي سياسي.
أسباب عدم ثقة الشباب التركي بسياسات إردوغان
- الافتقارإلى الحرية
- عدم وجود تكافؤ بالفرص والحراك الاجتماعي
- لا يمكنهم الحصول على مهنة ناجحة دون اللجوء إلى محاباة الأقارب
- سيواجهون استجواب الشرطة لمجرد رأي سياسي