الشاي

لأولئك الذين يحبون الأساطير، يُقال إن الشاي الأول قد استُهلك عام ٢٧٣٧ قبل الميلاد من قِبل الإمبراطور الصيني شينونج عندما رشّ الماء المغلي على أوراق نبات الشاي (كاميليا سينينسيس) وتفتحت بالصدفة.

وإذا نحينا الأساطير جانباً فإن رواد الشاي كانوا صينيين بكل تأكيد، وانتقل الشاي إلى اليابان حوالي 800 ميلادي ووصل إلى أوروبا في 1606.

أول اعتبار للشاي في بريطانيا كان عام 1658.

أما القهوة فقد نشأت من إثيوبيا وارتبطت بالممارسة الإسلامية، وأول استهلاك مسجل كان في ديرٍ يمنيّ يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، فيما أول مقهى أوروبي افتتح في البندقية.

الكاميليا الصينية

«نشأت نبتة الكاميليا الصينية في الجنوب الشرقي من آسيا خاصة حول نقطة تقاطع طريق خط عرض 29° وخط طول 28° وتشمل هذه المنطقة أراضي شمال شرق الهند وشمال بورما والجنوب الغربي للصين والتبت، وقد انتشرت نبتة الشاي في أكثر من 52 دولة من مركز الأصل هذا.»

اعتمادا على الاختلافات الشكلية بين أصناف الشاي الأسامي والصيني، لطالما اعتبر علماء النبات أن الشاي لديه أصلين نباتيين مختلفين ولكن يُظهر التحليل الإحصائي وتطابق عدد الصبغيات بين الصنفين (30=2N) وأيضا سهولة عمليّة التهجين بينهما أنّه يوجد مكان أصلي واحد للكاميليا الصينية وهو الجزء الشمالي من بورما، ومقاطعتي اليونان وسيتشوان في الصين.

سمّيت مقاطعة اليونان باسم «مسقط رأس الشاي... وهي المنطقة التي اكتشف فيها البشر أن تناول أوراق الشاي أو إعداد كوب منه يمكن أن يكون لذيذا.»

ويقال إنّه يوجد في مقاطعة فنغكينغ الواقعة في مدينة لينسانغ التابعة لليونان في الصين أقدم شجرة شاي مزروعة في العالم والتي يبلغ عمرها تقريبا 3200 سنة.

حسب كتاب The story of tea بدأ شرب الشاي في إقليم يونان في عهد مملكة شانغ (1500 قبل الميلاد إلى 1046 قبل الميلاد)، كمشروب دوائي. ومن هناك، انتشر إلى سيشوان، ويعتقد أنه هناك ولأول مرة بدأ الناس بغلي أوراق الشاي واستخراج سائل مركز دون إضافة أوراق أخرى أو غيرها من الأعشاب، وبالتالي يعد شرب الشاي المر شرابا منبها، بدلا من أن يكون مزيجا طبيا.