يخطئ من يظن أن تلك القنوات التلفزيونية تقوم على مهنية إعلامية مبنية على أسس علمية رصينة وقيم أخلاقية عالية تسير عليها، ويخطئ من يصر على اعتقاد أن التعرض للسعودية وشؤونها الداخلية هو أمر عارض يجري على السعودية كما يجري على سواها من الدول الأخرى، فاختلاق الأحداث الكاذبة العارية تماماً من الصحة ونسبتها إلى المملكة هو أحد الأساليب الرخيصة التي تسلكها هذه القنوات خوفاً من الواقع المر الذي ينتظرها، وخير دليل على عدم مصداقيتها، وليس من قبيل الصدفة أن تقوم هذه القنوات بذج المواطن السعودي صراحة أو تلميحاً في كل شاردة وواردة إما بالهمز أو باللمز.
وليس من قبيل الصدفة أن تسعى هذه القنوات بكل أدواتها الإعلامية إلى تضخيم وتهويل تصرفات أو أخطاء أفراد بعينهم مع كل صغيرة وكبيرة وبصورة مبالغ فيها، وما نلحظه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من إيماءات وتعريضات في محاولة للانتقاص من مكانتهم وتسليط الأضواء عليهم وتوصيفهم بأوصاف خارجة عن سياق الأدب بحثاً عن الشعبية التي ضلت مسارها ليست ببعيدة عن مثيلتها، على أن كثيرا منها لا تشكل أي أهمية تذكر، أهو جزاء الشجرة المثمرة التي أغدقت من خيراتها للجميع.