وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة للمواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام وعموم المسلمين في كل مكان، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيا أن يكون هذا العيد أولى بشائر الخير بانحسار جائحة كورونا الجديد، ثم زوالها وآثارها عاجلاً غير آجل، وأن تكون أعياد المسلمين دوماً مؤكدة اجتماعهم على الحق والخير والمحبة، ومعبرة عن رسالة الإسلام السمحة.

وأثنى خادم الحرمين في كلمته على جهود القائمين على حج هذا العام، على الرغم من أن الظروف اقتضت إقامته بأعداد محدودة، مؤكداً أن هذه الظروف تطلبت جهودا كبيرة تستحق الثناء، مشيدا بثبات المواطنين والمقيمين وإصرارهم على مواجهة النوازل.

واستهل خادم الحرمين الشريفين الكلمة، قائلا «إخواني وأخواتي حجاج بيت الله الحرام..

جنودنا البواسل..

أبطالنا المرابطين والمرابطات في مواجهة المخاطر والأزمات..

أبنائي وبناتي المواطنين..

إخواني وأخواتي المقيمين على أرضنا الغالية المملكة العربية السعودية..

أيها الإخوة والأخوات من المسلمين في كل مكان».

وألقى الكلمة، وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

asf

من كلمة خادم الحرمين الشريفين

ـ الحمد لله الذي فرض الحج ركناً من أركان دينه، وجعله مرتبطاً بالاستطاعة رحمةً وتخفيفاً على خلقه

ـ أدعو الله أن يتقبل من حجاج بيته، وأن يُتم عليهم نُسكهم، وهم في صحة وعافية

ـ أدعو الرحمن الرحيم جلّت قدرته أن يرفع البلاء عن الإنسانية جمعاء

ـ يمر العالم بظروف استثنائية عصيبة، أصابت العالم كله، ونحن جزء منه

ـ الجائحة أثبتت عزيمة الإنسان في مواجهة الكوارث والأوبئة

ـ أظهرت الجائحة أن أبناء وبنات هذا الوطن، والمقيمين على أرضه، على قدر رفيع من الثبات والإصرار في مواجهة النوازل

ـ تعاون المواطنين والمقيمين المشرف مع الأجهزة المعنية، أسهم في تخفيف آثار هذه الجائحة على وطننا قدر الإمكان

ـ مع التفشي الواسع للجائحة، وتأكيد خطورتها على البشر، اقتصر الحج هذا العام على عدد محدود جداً من جنسيات متعددة

ـ نقدر الثقة العالية من إخواننا المسلمين بما اتخذناه من إجراءات بخصوص حج هذا العام

ـ إقامة شعيرة الحج في ظل هذا الوباء أوجبت على الأجهزة الرسمية المختلفة جهوداً مضاعفة

ـ رعاية ضيوف الرحمن والقيام بخدمتهم، والسهر على راحتهم من أهم غاياتنا، وأعظم اهتماماتنا

ـ هيأنا - بتوفيق الله - لجموع الحجيج المباركة منظومة متكاملة من المشاريع العملاقة