بينما توقعت منظمة الأونكتاد تراجع حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم خلال 2020 بنحو 30% إلى 40%، تصدرت السعودية قائمة أكبر الدول الخليجية المستثمرة في الخارج وذلك في عدد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول العالم خلال الربع الأول بنسبة 49%، تلتها الإمارات بحصة 38%، ثم البحرين بـ10%، وقطر بـ2%، ثم الكويت بـ1%، بينما لم يتم رصد استثمارات من سلطنة عمان.

تراجع عدد المشاريع

أظهر تقرير صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات "ضمان" تراجع عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول العالم بمعدل 8% خلال الربع الأول لتبلغ 70 مشروعاً، وكذلك التكلفة الاستثمارية لتلك المشاريع بمعدل 79.3% لتبلغ 4.9 مليارات دولار.

الاستثمارات الأجنبية

لفت التقرير، إلى استمرار تركز الاستثمارات الأجنبية في المنطقة في كل من الإمارات والسعودية ومصر على التوالي، بحصة إجمالية بلغت 65.4% من التكلفة الاستثمارية للمشاريع في المنطقة، مبيناً أن 7 دول شهدت تراجعاً في قيمة المشروعات الواردة إليها بالربع الأول من عام 2020 بمعدلات تتراوح ما بين 10% إلى 98%. وأضاف التقرير، أن الاستثمارات بالمقارنة مع الربع الأول العام الماضي ارتفعت فيها حصتا الإمارات والبحرين مقابل تراجع حصة قطر من مجمل الاستثمارات.

5 وجهات

حظيت 5 وجهات، بحسب التقرير، على 57% من مجمل التكلفة الاستثمارية للمشاريع؛ وتشمل أوزباكستان والسعودية ومصر وأستراليا وجنوب إفريقيا بحصص بلغت 25% و11% و10% و6% و5% على التوالي، وهو ما يشير إلى تغير في وجهات الاستثمارية مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، التي كانت قائمته تضم الصين والولايات المتحدة والعراق والأردن والبحرين. وتوقعت "ضمان" أن تتراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة العربية بنسبة تتراوح ما بين 21% و51% بحسب فترة استمرار الجائحة في العام 2020 بخسائر تتراوح ما بين 7.1 و17.2 مليار دولار. وبحسب التقرير، شهد العالم خلال الفترة من 2015 - 2019 نحو 101.6 ألف مشروع جديد للاستثمار الأجنبي المباشر، تركزت في الولايات المتحدة بنسبة 24.2%، والمملكة المتحدة 7%، وألمانيا 6.1%.