الوطن كلمة جميلة، يستمتع اللسان بنطقها، وتطرب الآذان بسماعها، طعمها شهد، وريحها ورد طائفي. الوطن كلمة تَغَنّى بها كل سعودي، تَشَرّبْهَا مع حليب الأم، بل هي الأم الحقيقية ثراها أغلى من الأحجار الكريمة، أرضها مسكن، وسماؤها مظلة أمن وأمان. وطني المملكة العربية السعودية مهبط الوحي، ومهوى قلوب المسلمين عامة في مشارق ومغاربها. شرفها الله بالحرمين الشريفين، وتشرفت قيادتنا الحكيمة بخدمتهما، فَلُقّبَ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - ملك المملكة العربية السعودية بخادم الحرمين الشريفين.

حفظ الله قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

في الشهر الرابع من عام 2020 فوجئ العالم بحدث عظيم شرب العالم بأسره من كأسه السم الزعاف. إنها جائحة كورونا ذلك الفيروس الذي أكل الأخضر واليابس، فتك بالإنسان، ودمر الاقتصاد العالمي، وشل الحركة، وأغلق المدارس، وعطل الشركات وشتت الموظفين، وألزم الناس البيوت لا خروج إلا للضرورة، وفي الوقت المحدد.

وكان قرار كل دول العالم الاقتصاد أولاً، ثم الإنسان، إلا المملكة العربية السعودية - حفظها الله- وحكامها، فقد خرج خادم الحرمين الشريفين، وطَمْأََن شعبه، وطَمْأَنَ المقيمين بالمملكة العربية السعودية، بل طَمْأَنَ المخالفين لنظام العمل والإقامة،

وقال - حفظه الله: صحة الإنسان أولاً وقبل كل شيء.

وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بجهود جبارة في مواجهة أزمة كورونا، لم تقم بها أي دولة في العالم فقررت فوراً وبتدابير استباقية وقف الدراسة في جميع المراحل، وحققت البديل وهو التعلم عن بعد، فجهزت منصات افتراضية لتحقيق هذا الهدف، وبالفعل نجحت - ولله الحمد. أوقفت الطيران الداخلي والخارجي، وأوقفت جميع المناشط الترفيهية والرياضية، أغلقت أماكن التجمعات العامة، قلصت أوقات العمل وأعداد الموظفين.

وفي المجال الصحي قدمت الرعاية الصحية للمواطنين، والمقيمين، حتى مخالفي الإقامة والعمل، وسخرت الكوادر الطبية، والأمنية، وكل قطاعات الدولة جعلتها في خدمة الإنسان، وقدمت الدعم لوزارة الصحة فقد خصصت لها 47 مليار ريال، ووجهت حكومة خادم الحرمين الشريفين بزيادة أَسِرّةِ العنايةِ المركزةِ بنسبة 30% أي بزيادة 2800 سرير عناية مركزة شملت جميع مناطق المملكة، ودعمت القطاع الخاص، حيث تحملت الدولة -حفظها الله- 60% من رواتب موظفي القطاع الخاص، وبهذا استحقت المملكة العربية السعودية وبكل فخر واعتزاز، أن تكون الدولة العظمى.