كشف قيادي عسكري حوثي هارب من الجبهات، أن المقاتلين التابعين للميليشيات الحوثية، يمنعون من زيارة أهاليهم وذويهم وأقاربهم، والكثير من هؤلاء المقاتلين منذ 5 سنوات لم يتمكنوا من العودة لأسرهم.

وعود زائفة

أكد القيادي أن الحوثيين أخدوا المقاتلين في بادئ الأمر بخدع متعددة، منها المكافآت المالية الضخمة، والامتيازات والمخصصات لأسر المقاتلين وأقاربهم، بحيث تم وعدهم بمنح وأولويات في التعليم، والصحة، والابتعاث، وتقديم التسهيلات لهم في كافة قطاعات الدولة، وكافة الخدمات الأخرى المختلفة، إلا أنه بعد أقل من شهرين من الالتحاق بالجبهات انكشف خداع وكذب وتضليل الحوثيين، وتحول من الأسلوب الترغيبي في البداية إلى الأسلوب الترهيبي والقمعي.

دخول دون خروج

أضاف القيادي أن هناك أشخاصا قتلوا في الجبهات بأعداد كبيرة جدا وقيادتهم لا تشعر أهاليهم، بل يتركون جثثهم لتلتهمها الطيور والوحوش.

وفي المقابل هناك مقاتلون في السجون بعد ضبطهم فارين من القتال من أجل العودة لأسرهم بعد سنوات غياب طويلة، كذلك هناك مقاتلون من سنوات لم يمنحوا فرصة العودة حتى للسلام على أسرهم أو معرفة أحوالهم، ولذا فإن أي مقاتل مع الحوثيين في الجبهات ليس أمامه إلا المصير المحتوم والمجهول، وكل مقاتل في صفوف الحوثيين يجب عليه أن يدرك أنه دخل موقعا لا يمكن الخروج منه أو العودة منه إلا مقتولا، وليس هناك أي خيارات أخرى.

رشاوى للزيارات

بين القيادي الحوثي أن بعض من في المراكز القيادية يعمل على استغلال هذا الوضع ومنح من يقدمون رشاوى سواء كانت مالية أو عينية أو غيرها فرصة الخروج من الجبهات.

واستغل كثير من القيادات الحوثية هذا الأمر واستغلوا ظروف مقاتليهم، بل إنها أصبحت تجارة أخرى للحوثيين.

تذمر الجنود

وأشار القيادي إلى أن جبهات الحوثيين تشهد تراجعات كبيرة وضعفا غير مسبوق وهناك حالات تذمر جماعية ورفض للتوجيهات نظرا لبقاء أكثرهم بالجبهات قرابة خمس سنوات لا يعلم شيئا عما يدور أو يحدث لأسرته، بل إن المصيبة الأدهى منع الجوالات مع المقاتلين ومنع أي مراسيل تحمل معلومات أو أخبارا للجبهات من أسر المقاتلين.

عقوبات وتعذيب

ختم القيادي الحوثي بأن هناك حالات تعذيب تشهدها الجبهات لمن يطالبون بزيارة أسرهم أو منحهم فرصة إجازة يوم أو يومين، وتهديدهم وإصدار عقوبات مختلفة بحقهم، وأن مجرد الوجود في الجبهات يستوجب من الجميع المشاركة وعدم التفكير بأي شيء آخر سواء كانوا الوالدين أو الأبناء أو غير ذلك، واعتبر الجبهات القتالية والتركيز عليه، أهم شيء وما دون ذلك لعب ولهو وعبث لا قيمة له.

لا إنسانية

أضاف القيادي أن هناك من يحضر من بعض الأسر للمطالبة بزيارة أبنائهم في الجبهات، أو الاستئذان لهم لحالات إنسانية كحالة وفاة أحد أقارب المقاتل أو مرض أو غير ذلك، إلا أن الحوثيين يرفضون السماح لمقاتليهم بمغادرة مواقعهم مهما كانت الظروف قاهرة أو طارئة، فيما يسمح لمن يقدمون هدايا ورشاوى بالمغادرة، ووضع الاشترطات الوهمية.

خدع الحوثيين للتجنيد

عرض مكافآت مالية ضخمة تصرف شهرين ثم تقطع

عرض مخصصات شهرية دائمة لأسر المقاتل تنقطع بعد أول دفعة

وعد بمنح أسرة الجندي أولويات في التعليم، والصحة، والابتعاث

معاملة خاصة لأسر المقاتل في الجهات الحكومية والخاصة ولا ينفذ منها شيء

بعد الشكاوى من انقطاعات الامتيازات يتحول أسلوب الحوثيين للترهيب والقمع