أتى قرار المملكة بجعل توسيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أولوية كجزء من خطط التنويع الاقتصادي الأوسع نطاقاً بمكاسب من خلال تزويد المملكة بالمرونة الرقمية عندما تفشى Covid-19 الجديد في العالم، كما عزز ذلك توسعات التجارة الإلكترونية في المملكة التي تسيطر على 45 % من حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، بحسب تقرير حديث.

المعاملات الرقمية

رسم تقرير استجابة Covid-19 الجديد (CRR) من قبل مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG)، والذي تم إنتاجه بالشراكة مع المدفوعات السعودية، التحول الجاري في المملكة نحو التجارة الإلكترونية والمعاملات الرقمية، والتي من المتوقع أن تكون مفيدة في دعم انتعاش الاقتصاد.

كورونا والتجارة الإلكترونية

أدت الاحترازات بسبب فيروس كورونا إلى تغير ملحوظ في أسلوب المستهلك في السعودية، حيث تحول المزيد من السعوديين إلى القنوات الرقمية، والتجارة الإلكترونية خلال العام الجاري. وعززت التجارة الإلكترونية أنشطة المراكز التجارية والغذائية والصيدليات من خلال استقبال وتوصيل طلبات المستخدمين عبر المتاجر الإلكترونية.

المشهد الاقتصادي

يوفر سجل البحث والإنقاذ (CRR) تحليلاً متعمقًا لاستجابة السعودية لفيروس كورونا بتنسيق سهل التنقل ويمكن الوصول إليه، مع التركيز على البيانات الرئيسية والرسوم البيانية المتعلقة بالمشهد الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

وقال التقرير إن البنية التحتية الوطنية للمدفوعات في المملكة، والتي تم تعزيزها بالفعل قبل انتشار الوباء، ودورها المحوري في تسهيل الانتقال إلى المعاملات عبر الإنترنت والهاتف المحمول، هي محور تركيز رئيسي. كما وجد حاملو التراخيص أيضًا تغطية تفصيلية للتغييرات الواضحة في سلوك الشراء مع انتقال المزيد من المستهلكين عبر الإنترنت للتسوق، حيث أدى الإغلاق إلى نمو كبير في قطاع الأغذية والعناية الشخصية في التجارة الإلكترونية.

قطاع التكنولوجيا المالية

سلطت OBG الضوء على قطاع التكنولوجيا المالية (fintech)، الذي هو ناضج للنمو، مدعومًا بجهود مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) لتشجيع تطويرها وزيادة الطلب على الحلول المبتكرة. تشمل القضايا الموضوعية التي تم فحصها الخطوات التي يُتوقع أن تتخذها شركات التمويل للتكيف مع المشهد المتغير للصناعة، والتي تتراوح من التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية إلى ضمان امتلاكها للتقنيات اللازمة.

المدفوعات السعودية

تضمن التقرير أيضًا دراسة حالة مفصلة حول كيفية تكيف المدفوعات السعودية مع الاضطراب الناجم عن Covid-19، وتلبية الطلب الجديد على التجارة الإلكترونية بنجاح واستيعاب ممارسات العمل عن بُعد من خلال استراتيجيات فعالة لاستمرارية الأعمال.

وقال، الرئيس التنفيذي لمجموعة أكسفورد للأعمال أندرو جيفريز، إن قرار المملكة بجعل توسيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أولوية كجزء من خطط التنويع الاقتصادي الأوسع نطاقاً قد أتى بمكاسب من خلال تزويد المملكة بالمرونة الرقمية عندما ضرب الوباء.

وأضاف: «لم يتم تشجيع المستهلكين والشركات في السعودية على اتخاذ الخطوة عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة فحسب، بل شعروا بالثقة حيال القيام بذلك، بفضل التحركات الحكيمة لتنظيم مجال المدفوعات الرقمية العام الماضي، ويشير تقريرنا إلى أنه بعد التأقلم بنجاح مع الطلب المتزايد على المدفوعات غير التلامسية والجوال في ذروة الإغلاق، ومع وجود احتياطيات مالية مفيدة، فإن الدولة في وضع جيد للتحرك نحو هدفها طويل الأجل المتمثل في إنشاء مجتمع غير نقدي».

تدابير جديدة

بين العضو المنتدب لشركة المدفوعات السعودية زياد اليوسف، أنه بعد وضع الأساس التنظيمي اللازم في عام 2019، تمكنت مؤسسة النقد العربي السعودي من تقديم تدابير جديدة بسرعة في وقت مبكر من تفشي فيروس كورونا بهدف تحفيز الاقتصاد الأوسع والتجارة الرقمية على وجه الخصوص. وقال: «هذه الإجراءات، التي تضمنت التنازل عن جميع رسوم المعاملات على المشتريات التي تتم عبر محطات نقاط البيع أو مواقع التجارة الإلكترونية لمدة ستة أشهر، تدعم الآن احتياطات التباعد الاجتماعي، مع تسهيل استهلاك السلع والخدمات بعد الإغلاق».

مشاهد المرونة الرقمية في الاقتصاد السعودي

البنية التحتية الوطنية للمدفوعات في المملكة والتي تم تعزيزها بالفعل قبل انتشار الوباء

سهولة الانتقال إلى المعاملات عبر الإنترنت والهاتف المحمول

التأقلم بنجاح مع الطلب المتزايد على المدفوعات غير التلامسية والجوال

حصول حاملي التراخيص على تغطية تفصيلية لتغييرات سلوك الشراء مع انتقال المزيد من المستهلكين للتسوق الإلكتروني

تحول المزيد من السعوديين إلى القنوات الرقمية والتجارة الإلكترونية خلال العام الجاري