يشاهد من يدخل البيئة المجتمعية على الإنترنت، وأعني بها تحديداً وسائل التواصل الاجتماعي Social media وبالذات تويتر، أنها أصبحت كالمستنقع الضخم الذي تفوح منه الروائح المقيتة والبغضاء الذميمة من جراء تغريدات الحسابات الوهمية المزيفة والمدفوعة من خارج المملكة، وقد اتفقت افتراءاً وبهتاناً وحسداً من عند أنفسهم بالإساءة إلى ما نعتبره من المقدسات في حياتنا جميعاً، وهو الوطن.

لقد دأب القائمون على هذه الحسابات باتهاماتهم الباطلة للوطن والتشكيك في رؤيته المستقبلية ومنجزاته وقراراته الحضارية والتنموية التي تحققت في جميع المجالات في وقت قياسي بفضل الله، وتطاولهم على كل من يدافع عن وطنه بأنه متملق ومطبل.

إن أصحاب النفوس المريضة لا يعلمون أننا عاشقون ومتيمون بحب هذا الوطن الكبير ومنجزاته والدفاع عنه بالغالي والنفيس، فالوطن أسمى من الجميع، وهذا الثناء والمديح هو في الحقيقة للمنجزات الوطنية التي تصب في خدمة الصالح العام، وهي شهادة حق لوطن يضم الحرمين الشريفين وليس تطبيلاً ونفاقاً، فالمملكة العربية السعودية تقود في هذا العام 2020 قمة مجموعة العشرين، وهو أكبر منتدى اقتصادي في العالم، وسياستها الحكيمة واضحة وثابتة من عشرات السنين للدول الشقيقة والصديقة، فالشمس لا تحجب بغربال.

نقول باختصار لهؤلاء الذين يختلقون الأكاذيب والافتراءات ضد المملكة في هذه الوسائل وغيرها، إننا لا نمنع أحداً أن يعبر عن رأيه أو يكتب ما يشاء، ولكن عليكم أن تكفوا وتبتعدوا عن تلك المغالطات والتطاول على الوطن.