السر الذي أعرفه قادر على مساعدتك في كل وقت، وأعتقد أن الملايين من الناس تسعى لمعرفته، لأنه يؤثر بقوة على حاضرهم ومستقبلهم، إنك بما تملك من إدراك وتواصل واستشراف للمستقبل وتفكير متواصل، وبما لديك من إيجابية وأخلاق واهتمام، وبالطموح العالي والإصرار والشغف الذي يغمرك كل صباح، وبالأمل الذي تسقيه كل يوم، تقترب من اكتشاف السر، إن النافذة المفتوحة التي تطل منها على العالم، ونظرتك الجميلة للحياة، مع تركيزك على أدق التفاصيل، وحرصك على ما ينفعك، وحضورك الأنيق والعميق، والإرادة التي بداخلك، ومنزلتك التي تريد أن ترتقي بها إلى الأفضل، والمرونة التي تلازمك، بهذه الكنوز توشك أن تكتشف السر، إن كفاحك ونتائجه المشوقة، وشخصيتك القوية وإيمانك بقدراتك، ويقينك بموهبتك، وشكرك لمن وهبك الحواس والنعم، إن لهذا كله دورا عظيما في معرفة السر، إن النفس الأصيلة تتخطى الحواجز التي تعترضها ولو كانت الرحلة طويلة.

في المسافات الطويلة تفرق الْخيل الأصيلةْ

لو خفت في البدايةْ في النهايات الْحصــيلةْ

وما أعظمها من حصيلة حينما تقول بكل عزيمة: (لا) للمحبطين والمتكاسلين، وترحل بعيدا عن المتشائمين والمتذمرين، ثم تواصل السير إلى مجدك فتتعلم بذكاء، وتكتسب مهارات جديدة، وتُوجد الحلول للمشكلات، وتخرج الفريد والمفيد.

هل عرفت السر؟

السر هو (أنت)، نعم أنت المسؤول، لتنجح وتحقق أهدافك، فأنت تستطيع بتوفيق من الله جل جلاله ثم بعملك أن تصل إلى أعلى الدرجات، وتطور نفسك فمجتمعك، فتستفيد وتفيد، ويبقى أثرك الطيب.

وإن لكلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده القوي الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود صداها الذي يتردد في الآذان، وأثرها الباقي في العقول والوجدان، وهي تؤكد التوجه المهم نحو اقتصاد المعرفة، وهو استثمار العقول والمهارات والخبرات وتوظيف المعارف والمعلومات.

(بهمة السعوديين التي لن تنكسر) بإذن الله حتى ولو كان التعليم عن بعد، لقد وفرت وزارة التعليم منصة مدرستي وثلاثا وعشرين قناة فضائية تعليمية مع الدعم الفني، متفائلون ونفتخر بما تقدم قيادتنا الرشيدة للمواطنين ووصيتنا التي نرددها للأجيال:

للمعرفة حُب وشـوق *** خلي طموحك فوْق فوْق

ولتتأمل قوله تعالى «من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد».