(1)

50 مليون مشاهدة خلال أسبوعين لأغنية «بالبنط العريض» للفنان الجميل حسين الجسمي وكلمات الشاعر أيمن بهجت قمر، وهو- بالمناسبة- كتب عدة «قصائد»، تغنى بها عدة أصوات، حيث كانت بداياته في كتابة كلمات الإعلانات التجارية!

وأيمن هو ابن بهجت قمر، أحد أجمل المؤلفين في تاريخ الفن العربي، حيث يكفيه «العيال كبرت»، و»ريا وسكينة».

(2)

50 مليون مشاهدة لا تعني أن العمل جيد، ففي زمن هبوط الذائقة تنعدم المقاييس، وتفشل المعايير، إلى الحد الذي يكون في ضحكة المحبوب «كهرباء» 220 ڤولت!

(3)

على الفن واجب كبير، فكما أسهم في زمن «الغلظة» في أنسنة الحياة، وتلطيف العلاقات الإنسانية، وتبديد التوحش، وتنمية الذائقة، عليه إكمال المسيرة، فالذائقة العامة تهبط بفعل الزمن، وعليه واجب رفعها، لا النزول معها وإليها.. و»الطبطبة» عليها!

(4)

وريث «بهجت قمر»، لا يختلف عن وريث «طلال مداح»، فالسيد عبدالله بن طلال مداح بدا غاضبا على تويتر، وهو يهدد ويرعد ويزبد كل من تسول له نفسه عمل أي شيء للرمز طلال مداح دون التواصل معه شخصيا في مشروع السيطرة على إنتاج «مواد» لصوت عذب كان لكل الناس.. وما زال!

(5)

واجب كبير، ومهمة «ممكنة»، للحفاظ على اسم «طلال»، وكل محب للفن العميق الأصيل يقف مع «عبدالله»، ولكن عبدالله فقد السيطرة على أصابعه، وضاق الصدر الحجازي الرحب، لتخرج منه - تجاه المخالفين- مفردات غريبة باسم صوت الأرض وتاريخه.