علمت "الوطن" أن ميناء جدة الاسلامي بصدد الإستعانة بشركة إستشارات هندسية لتصميم طريق يربط ميناء جدة الإسلامي بالمنطقة اللوجستية بالخمرة، التي تبعد مسافة 25 كم عن ميناء جدة الإسلامي و56 كم عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتأتي تلك الخطوة في إطار استراتيجية الهيئة العامة للموانئ لتطوير مناطق لوجستية تحتضن أنشطة الخدمات اللوجستية والتوزيع.

ربط 3 قارات

تعد منطقة الخمرة اللوجستية تُعد نموذجاً متقدماً بين هذه المناطق لتكون أكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة، والتي تشمل منطقة إيداع جمركي وإعادة تصدير متاحة للعالم. والهدف أن تتحول إلى مركزٍ عالمي متكامل للخدمات اللوجيستية، توفر نفاذاً سهلاً وسريعاً إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. ولا شك في أن موقع الخمرة على المسارات التجارية عالية القيمة التي تربط ما بين القارات الثلاث (آسيا، إفريقيا، وأوروبا)، ومساحتها الأكبر على على مستوى المملكة، عزز من قدرتها على استيعاب أكبر عدد من المراكز الخدمية والتي تصل إلى 10 مراكز وتتوزع على 4 قطاعات حيوية: المركبات، الإلكترونيات، المعدات الكهربائية، والأغذية والمشروبات.

مدينة لوجستية متكاملة

تمتد منطقة الخمرة اللوجستية على مساحة 2,378,085 م2، وبإجمالي مسطحات بناء تصل إلى 1,265,832 م2، مما سيجعل منها بوابة لوجستية رئيسة لتعزيز موقع المملكة في حركة التبادل التجاري وخريطة النقل البحري. كما أنها تبعد مسافة 25 كم عن ميناء جدة الإسلامي و56 كم عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فضلاً عن قربها من مسار الجسر البري المتوقع، ومع مختلف طرق مدن المملكة. وتم العمل على تقسيم أرض الخمرة بشكل علمي ومدروس بما يحقق الأهداف المرجوة منها، حيث تتوزع المساحات على الشكل التالي: 89% للصناعات الخفيفة والخدمات اللوجيستية والنقل، 7% للمناطق السكنية، 3% للساحات والحظائر، و1% لمرافق المجتمع. وتتنوع الفرص المتوقعة ضمن مشروع منطقة الخمرة اللوجستية، بين المشاريع التجارية ومشاريع البيئة والمرافق العامة ومشاريع البنى التحتية، إضافة إلى مشاريع النقل. ويأتي مخطط المشروع في سبيل توفير خدمات تخزين وشبكة اتصال قوية ضمن مشروعٍ مستدام وقابل للتوسع. وبالتالي ستشكل منطقة الخمرة اللوجستية فرصة مهمة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، وفتح آفاق جديدة للفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة، وتوفير خدمات لوجستية متكاملة ومتطورة.

مزايا نوعية

من خلال موقعها المتميز على مقربة من ساحل البحر الأحمر الذي يُعدّ معبراً رئيساً لحركة التجارة البحرية العالمية بنسبة تزيد على 13%، إلى جانب موقعها الحيوي على طريق الحرير البحرية، وبفضل التنوع في المراكز الخدمية التي ستُقام فيها، ستوفّر منطقة الخمرة اللوجستية العديد من المزايا والفوائد للمستثمرين. وسوف تساهم هذه المنصّة اللوجستية الرائدة في خفض تكاليف الشحن بنحو 15%، وتكلفة تقسيم الشحنات بنسبة 10%، وتكلفة تجميع الشحنات بنحو 6%. كذلك من المتوقع أن تساهم منطقة الخمرة اللوجستية في تحسين الإنتاجية من خلال رفع حجم التعامل بنحو 15%، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى المساهمة في استقطاب التجارة الدولية من خلال عمليات التصدير وإعادة التصدير، وتوفير فرص استثمارية جاذبة للقطاع الخاص وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ناهيك عن الأثر البيئي الإيجابي الذي ستتركه المنطقة لناحية الاستدامة البيئية من خلال تحسين شبكة الطرقات وتوجيه الشاحنات وتقليل الازدحام. كما تمثل منطقة الخمرة التوجه الاستراتيجي للمنظومة اللوجستية المستقبلية الواعدة في المملكة، وتعكس طموح مختلف الجهات التي تعمل ضمن هذه المنظومة لتعزيز موقع المملكة كمنصة عالمية متميزة في توفير أفضل الخدمات اللوجستية، وبأعلى موثوقية لسلاسل الإمداد وبعوائد مربحة لكل الأطراف.

مبادرة لوجستيات

أطلقت وزارة النقل في أكتوبر الماضي، مبادرة لوجستيات السعودية، وطرحت أولى مبادراتها بمنطقة الخمرة في جدة كأكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة، التي تتميز بـعدة عوامل من أبرزها موقعها الاستراتيجي القريب والممتد على البحر الأحمر، وقربها من ميناء جدة الإسلامي وشبكة الطرق التي تربطها بمطار الملك عبدالعزيز الدولي ومدن المملكة.

عوامل اختيار الخمرة منطقة لوجستية

تقع جنوب جدة على مقربة من ميناء جدة الإسلامي

تتمتع بشبكة طرق عالية الكفاءة للربط بين مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة

تقع على مقربة من مسار الجسر البري المتوقع ومع مختلف طرق مدن المملكة