بمناسبة اليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية، يطيب لي أن أرفع التهنئة لمقام سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أعاد الله علينا هذه الذكرى الغالية وبلادنا مستمرة بعزمها في النماء والازدهار.

نستلهم بهذا اليوم الغالي معاني الوطنية والاعتزاز بالانتماء إلى المملكة الغالية، والفخر بإنجازات مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وأبناؤه البررة من بعده في بناء الوطن والمواطن، عبر المؤسسات الوطنية الرائدة برجالها ونسائها النجباء، تأتي ذكرى اليوم الوطني بمعانيه الخالدة لتربط ذلك الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر الجميل، وتحدث الأجيال عن وطنهم الكبير، وما قُدم لنا من وطن شامخ متماسكٍ عامرٍ بالأمن، والرخاء، والاستقرار.

إن ذكرى الاحتفال باليوم الوطني تأتي متزامنة مع ما يشهده الوطن من تطور، ونمو، وازدهار في مختلف الميادين العلمية، والاقتصادية، والثقافية، والحضارية، ومن بينها قطاع الفضاء الذي يحظى بعناية واهتمامٍ بالغٍ من لدن القيادة الكريمة.

فالمملكة بفضل الله تمتلك تجربةً حافلةً في مجال الفضاء امتدت نحو أربعة عقود، توجت مؤخراً بتأسيس «الهيئة السعودية للفضاء» لتكون مظلة تنظم كافة الأنشطة المتعلقة بصناعة الفضاء، تحت قيادة الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة، الذي دشن مرحلة جديدة لانطلاقها نحو تحقيق طموحات المملكة في مواكبة عصر الفضاء، والتفاعل معه، والمشاركة في صنع التقدم الإنساني، ومواجهة تحديات ارتياد الفضاء، واستثمار تقنياته في خدمة الإنسان السعودي، والاقتصاد الوطني، ونفع البشرية جمعاء.

ختاماً أسأل المولى العلي القدير، أن يديم مجد الوطن، وعز قيادته، ورخاء مواطنيه، وأن يعيننا جميعاً على القيام بواجب المواطنة على وجهها الأكمل، ليظل الوطن شامخاً فوق قمم المجد بإذنه تعالى، وأن يحفظ قيادتنا الكريمة، ويمتعها بالصحة والعافية والعون والسداد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.